بعد مرور تسع سنوات ...
تسع سنين حزن و الم
تسع سنين كأنها تسع دقائق : الاحداث لازالت تدور أمام عيني و ترسم في القلب الموجوع الاما و الام ....
تمر السنون ... تتلوى ... تدور عجلة الزمان غير عابئة ... تحصد ....تلف ..ولكن أبدا لا تضيف..
ترسم مشهدا مرعبا.. تترك في الوجد جراحا عميقة ترفض أن تندمل ... ونبقى نحن نكابد الوجع.. الى ان ... نذوب الما ... حتى ننتهي ...
الى أين سافرت
و لم مني سخرت
ومن بيني فررت
و آمالي صادرت
أهذا ما قررت ؟
ذات صباح ... أو ذات فجر ..
ارتعد الكون ... و انتشر الخبر
و قلبي الى كتل ... الى ذرات انشطر
عيناي ...ذرفت.. دموعا أو دماء ... كما المطر
انقطعت شراييني.... من فواجع القدر
قدر ... تربى على الخيانة و الغدر
اكتوى قلبي بنيران ... أحر من لذعات الجمر
حين توارى تحت تراب ، القبر ...
....
أيها القدر ، اتظن أن ما تفعله بي مصيره النسيان
اتظن أن الجراح تندمل بمرور الزمان
اتظن أن السهو من شيم الانسان
...
القدر جبان ... هادم اللذات
قتل في الرغبة و الشهوات
اني اترنح ... اتهاوى
تتالت على وجهي اللكمات
اصفر... فإحمر ثم ازرق من الكدمات
لم أعد اتحمل الفواجع و الطخات
لم أعد اتحمل الحزن و المأساة
و لكن القدر هادم اللذات
كشر عن انيابه... و بعث بقهقهات
وأعلمني أن أبي قد مات
مات الذي كان يحميني
عني رحل الذي كان يواسيني
واذا ابتعدت أو غبت ... يناديني
يعاتبني ... و يرضيني
.
.
أبي ... لم تركتني و سافرت
لماذا يا أبتي هاجرت
لم تركتني وحيدا و رحلت
هل مني اغتضت
....
أبي ... ارجوك سامحني
قلها يا قلبي الموجوع و ارحني
ابي من دونك أنا موجوع
كثر الالم بين الضلوع
فهل الي ستعود أم ان سفرك بلا رجوع
ابي يا سحر ... يا لحن الكلمات
يا بلسم القلب المزيل للاهات
يا دفء الروح في زمن الازمات
يا حبا ينساب مع القبلات
أنا بردان يا أبتي ... عفوا أبي قد مات
فلا عادت شفتان بالحنان تغذيني
ولا عاد لي ملجأ بعد حضن أبي يأويني
ولا دفء بعده يستهويني
فيصل غانمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق