آخر المنشورات

الاثنين، 26 ديسمبر 2022

عطر اللسان..قلم الشاعرة زينب لحمر

 عطر اللسان 


يحتاج الإنسان لوجود سند حقيقي يتكئ عليه كلما أنهكته مشاغل الدنيا و عادة ما تكون العائلة هي الجبل الذي لا يميل مهما إشتدت به العواصف  لكن في الكثير من الأوقات يجد الإنسان نفسه أمام إختبار صعب إما إرضاء نفسه أو إرضاء عائلته لأن إرضاء الجميع غاية لا يدركها أحد و من هنا تبدأ المناوشات التي تصل أحيانا لقطع صلة الأرحام و عوض أن نجد أطرافا تتدخل بالحسنى للصلح نتفاجئ بكمية كبيرة من الحقد ممن حولنا و هذا ما يزيد الطين بلة و تصبح الأمور أكثر تعقيدا و عوض أن يلجأ الشخص إلى عائلته ليحتمي بها نجده تائه وحيدا لا أحد يسنده و لو بكلمة طيبة ، عندها فقط سيأخذ الشخص قسطا من التفكير و يراجع دفتر حساباته من الأول ليجد أن عائلته هي سنده الأول و الأخير و أنه مهما تعكرت علاقته بها هناك دائما منفذ آمن للتواصل معها خاصة أن العائلة هي البيئة البناءة التي تصقل  شخصية كل فرد منا كل حسب المحيط الذي يعيشه .

لا تجعل غضبك يتحكم بك و يهدم علاقتك بأهلك لمجرد سماعك كلمة لم تعجبك ، و لا تجعل كلام الآخرين يشوش أفكارك و يشوه جمالية صورة العائلة في مخيلتك بل عطر لسانك دائما بأجمل الكلمات و تغاضى عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو علاقاتك العائلية و إجعل من القناعة زادك اليومي و من الصبر غذاءا لروحك لعلك بذلك تحافظ على ديمومة تواصلك مع أهل بيتك و إجعل من التجاهل مفتاحك الوحيد في وجه كل من يتعمد أذيتك و عطر لسانك بالبيان في كل الأوقات. 


زينب لحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق