بيني و بينها
حديث لنا قد دار بيني و بينها
على منبر الإعجاب حالي و حالها
تجاذب أقوال من الشعر بعضها
و نثر لتعريف بقولي و قولها
و من شرفة الأنظار أحلام جونا
مضت من خيالي في عناق خيالها
و طافت بنا في كون زهر و نفحه
مشاعر إحساس بنا في احتمالها
قرأنا لها نبضات عشق مطلة
ملامحه فينا إلينا انتقالها
و للشعر فواح الكلام مغازل
أحاسيسنا همس أنيق مضى لها
ومنها أتاني رده من مشاعر
غرامية الآفاق يبدو اتصالها
و لي سألت ماذا بك الآن شاعري
بأي شعور بي شعور سؤالها
فقلت شئ عجيب بخافقي
إليك يشد الآن و الحال حالها
أشارت بأن المثل فيها تحسه
لها جاذب نحوي و مثلي مثالها
بنا تعبر الأوقات في كل ساعة
و نعجب منها بالتسارع مالها
عقاربها كالبرق تمضي عجولها
و كم قبلها بالبطئ اشكو ارتحالها
كذا حالة العشاق أوقات وصلهم
سراع الخطى أما ببعد مطالها
فيا ليت ساعاتي لديها بوصلها
تمر كأعوام ليبقى وصالها
أنيقة إحساس بفعل و منطق
رقيقة أنفاس كعطر تخالها
لها عذبة الأجواء صوت منغم
كمعزوفة الأوتار لحن دلالها
و من لغة الأزهار سجع مبلبل
و من لمعة الأنوار أسنا جمالها
فيا حبذا ما جاء منها لمسمعي
حديث شعور القلب نبض مقالها
فما أروع الأحلام في حضن عشقها
متى لي دعت ألقت نعيم ظلالها
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق