عصفور المطر
... أوهام جياد الخزرجي
مطرٌ يهطلُ ليغسلَ أوراق الشجرِ رائحةُ الترابِ المبلولِ تنتشي منها الأنفاسُ ،العصافيرُ تفردُ أجنحتِها لتغتسلَ هي أيضاً ترتوي منه حبَّةً حبَّةً ،وهكذا يتقاسمُ الربيعُ بينَ حبَّةِ مطرٍ وعصفورٍ افردَ جناحيهِ، لنْ يلمَّ شعثَ الكلماتِ سوى قطراتٍ دقَّتْ أناملَها على زجاجِ النافذةِ
الوقتُ قصيرٌ لربيع ٍ ظلَّ يعزفُ ألحانَهُ ما بينَ ومضةٍ وأخرى،
بابٌ لم يؤصد جمالَهُ أمامَ هذا الوَلَهِ، السطورُ نسماتٌ تسحرُنا مِنْ دونِ أنْ ندري بأيِّ لحظٍ جاءتْ لتسعدَنا ونحنُ في غياهبِ الإنتظارِ المواجعِ،
كلماتٌ أسرجتْ سحرَها فوقَ أجنحةِ عصفورٍ ظلَّ يتراقصُ شوقاً تحتَ مطرِ الربيعِ مبتهجاً بعودةِ حبيبتِهِ تحتَ المطر.
24/1/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق