مسرى الرسول الخاتم
صلى الله عليه وسلم
مسراك يا خير خلق الله مسرانا
به على الذكر ذكر حف ذكرانا
عرائس القول في مدح النبي بها
نحي شعائر دين هو دنيانا
لولاك ما كان فينا للهدى أمل
ولا لنا جاء يسعى نور قرآنا
يا منهج الخير في كل البقاع له
غدت مآذان تكبير بإيمانا
ماكنت في قوم حي أنت واعظة
بل أنت أشراق نور عم أكوانا
صدقت ياصادق الأقوال لاعجبا
لما بمسراك و المعراج قد كانا
أسرى بك الله فجرا حين أرسله
أمين وحي لمسرى عبر أوطانا
بالقدس أولىمحطات الهدىجمعت
من سابق الهدي أنجيل بقرآنا
تواراة موسى و الواح لداود
و في صحائف ابراهيم برهانا
من كل أمة ذكر جاء مرسلهم
اليك بالقدس في مسراك تبيانا
بأنك الخاتم المبعوث في أمم
من كل جنس و انساب و ألوانا
صلت ديانات كل الأرض طائعة
إمامها أنت يا خير الورى شانا
أعلاه شأنك ربي عز جانبه
و عز عزك من والاك ما هانا
يا سيد الخلق بالمسرى و معراج
الى السماء لباغي الحق عنوانا
معالم الله آيات له وضحت
لكل أفك بوصف القدس اركانا
و ما لها زرت قبل أو بها نزلت
بك الرواحل في ساحات ميدانا
جلى لك الله من أوطانها صور
فما تركت لها وصف بنسيانا
حتى حجارتها في كل زاوية
كشفت أسرارها أرض و أنسانا
وفي السماء سماء لا بلوغ لها
إلا لك الله بالمعراج سلطانا
بسدرةالمنتهىحيث الوقوف بها
لغير شخصك إحراق بنيرانا
حتى ملائكة الرحمن ما بلغت
بلوغ شأنك من عرش لرحمانا
ناجيت ربك في أخلاص عابده
العابد الحق من نبض بإحسانا
وكنت مبعوثه بالحق في أمم
للأنس والجن بالقرآن فرقانا
صلاتنافرضهاالخمسين في عشر
تخفيفها جاء إكرام لنا كانا
بفضل نجواك عند الله ملتمس
صلاة خمس بأجر الكل أولانا
بفضل نجوى نبي هم أمته
هم له لا بنفس همه كانا
أولاك ربي عنايات و تشريف
لسيد الخلق من عاداه عادنا
محمد خير خلق الله أجمعهم
و أثقل الخلق بالطاعات أوزانا
مقدم عند رب الكون لا عجبا
ما زل قط و لا في الله قد لانا
صلوا عليه نبي الحق شافعنا
يوم القيامة من حر لنيرانا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق