لا ممحاة للقدر
من وراء الحجب
عنوة
يتمرٌد المساء
كجبل حالك شاهق
أفلت من طمأنينة الأرض
يقتحم الليل بجنون
مسودة الزٌمن المارق
لا ممحاة للقدر
عنوة
يعلن مشأمة الزلازل
هل ترى صيٌب من السماء تساقط
هل ترى غضب للرٌحمن آزل
من وراء الحجب نازل
هل ترى سخط تكاثف
في طرفة عين تآلف
قدر يجمع الأشرار والأبرار
يعلن الإصرار
لا ثانية تفي للإنتظار
لا لفتة إلى جدار
الكلٌ كومة صخور
الكلٌ يتهاوى
في خطٌ انحدار
الكل يتساوى
في موجة إعصار
أيتها النفس المطمئنٌة
لا تنكثي العهد
قولي إنٌك هلوعة
قولي إنٌك جزوعة
أيٌتها النفس اللوامة
قولي إنك بين جذوة الصياح
وانسكاب الدمع
قد تنبثق علامات السٌاعة
ليس تنبؤ كاهن
ولا تنبؤ عرافة
قولي لمن تنبٌأ
كم رامت الأرض جحافل الدفن
كم بيوتا تهدٌمت
كم أرواحا تشتتت
وعصافير تمزٌقت
كم أكفٌ تضرٌعت
كم صلوات في كبد الأنقاض توقدٌت
قولي والأرض ذات الصدع
بين الزمن المرئي
واللامرئي
لا زمن حثيث للتوبة
لا مزمار للرٌدع
أيتها النفس المنكسفة
قولي والوتر والشفع
في طرفة عين
ما قدر الله حصل
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
تونس في 12فيفري2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق