المرآة التي علقت عليها صورتك
وأنت تسحب
من عنق المشجب
آخر ثوب مما مضى
كنت اوشح به روحا
ترتعد من لفح اللظى
تلك المرآة المسنة
أصابتها تشققات مزمنة
وعيناها أصابهما العمى
لم أعد ارى
فيها الحياه
لم أعد ارى
سوى ملامحي المشروخة
وأسئلة مبعثرة على شفتيّ
لا يتقن لملمتَها صوتي
وتصفيف الأجوبة
على رفوف ذاكرتي
تعفنت بسمتي
في جراح المنى
حين غرست
في وريد الهوى
سهم الجوى
حتى الوردة البيضاء
التي ترشفتْ حمرتَها من وجنتيّ
خانها ربيعك الواهم
عصف غدرُه في حلمها والشذى
تاهت كل الفصول على اوراقها
صارت وردة بلا هوية
تبحث عن وطن وآنتماء
بين خدوش مرآتي العمياء
إشراف رمضاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق