غزل مكبوت !
عيناكِ طَنْجَرَتَا عجينْ
ورأسُك ِملحّةٌ مُدَوّرةْ
وخدّك ِلحوحةٌ "مُشَفَّتَةْ"*
بزنجبيل ِ قاطِرةْ
ْتَحِنُّ للزبادي والحقينْ !
حبيبتي ..
قد مرَّ عيد الحبِّ دون قُبلة ٍ ..
أو وردة ٍ ..
أو بذلةِ
فلتقبلي مني إذاً عُذري
وأسمى مودتي
بكلِ حرف ٍ-من حروفي-عابق ٍ
وكل حب ٍ-في فؤادي-صادق ٍ
وسامحيني إنْ أنا
أخفيتُ عنك ِ أنني
قد بعتُ حتى دابَّتي
ولم يَعُدْ معي سِوى
خمسينَ هما ً
في فؤادي عاكِفين ْ
وسامِحيني كل حينْ
لأنني موظف ٌ
لاأمتلك حق إسبرين ْ !
ولتفخَري بي أنني
على ظروفي ِ هذه لم أَسْتَكِنْ
ولن أكون أبداً
لهُمْ ظهيراً..أومَدينْ :
صُهْبُ السِّبال ِ المُجرِمينْ
وهيئة ..المُؤمْرَكين ْ
والآبِقونَ ..
القانِعونَ
السافلونَ
المُفلِسونْ
من انبطاح ٍعاجلٍ
إلى انبطاحٍ آجلٍ
دنيا.. ودينْ !
حبيبتي...
عمَّ الظلام ُ بيتنا
فلتشعلي صباحنا في ليلنا
فالكهرباء ُ أُقْعِدَت ْ لحينْ !؟
والديزل الملعون والبنزين
والغاز اللعينْ ْ
لا زالوا في تسارُع ٍ...
وفي جنون ٍ صاعِد ٍ...
بنارهم ْ ..
كم نصطلي يا (منقِذونْ) !
فماذا أنتم فاعِلون ْ ؟
هل تُخْرجونا من جحيم نارهمْ ؟
أم تتركونا عُرْضة ً للدائِنين ْ ؟
أو فُرْ جة ً للشامِتين ْ ؟
أو لعبة ً في كف حيتان السمينْ !
حبيبتي..لا تسخري مني
اذا مشيتُ حافياً ..
مُبهذلاً ..
بشبشب ٍ مُقَطَّع ٍ
وبنطلون ٍ قاحِل ٍ مُرَقّع ٍ
على شميز ٍ أغبر ٍ حزين ْ
فنحن ُ منذ (خمسة ٍ)
في حالة ٍ با ئسة ٍ
تشكوإلى الله المعينْ !؟
تدهورتْ أوضاعنا
وضِعنا في فراغِنا
ترثي لنا كل الدُنا
يرثينا في كتاب ِ أُمِّه ِالجنينْ !
لاسمنَ.. لاصابونَ
لاحليب.. لازُبده
ولاحلوى عَسلْ
ْ
لاثوم..لابسباس.. لاطماط
لادَقّوس.. لاحُلبهْ
ولافحْل بصلْ
لا طُعْم.. لا إِدَام..
لاطبيخ..لابطاط..لاسَلْتهْ
ولا شيء بدلْ
لا أرز .. لاشايَ
ولا"ثِخْلال"* طحينْ !
"القعْسُ"* حلّ ضيفنا
فقرقرتْ "أمغالنا" *
ونمناجائعين !
فماذا لونشدنا(حَتْفَ أَنفِنا)..
وماذا لوأكلنا دون رحمة ٍ أطفالنا..
كي لايجوعوا ..
أويعيشوا خائفينْ !؟
حبيبتي..
أقولها حبيبتي
وأعترف بأنك ِ حبيبتي
لأنك ِ حبيبتي
وحُبُّك ِ يقينْ !
---------------
محمد ثابت السُّمَيْعي
16/3/2017

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق