من ذكريات طفولتنا
تعالي أختاه نتقاسم الذكرى
التي مرت عليها عقود تترى
تعالي نسترجع أحلاما تتوالى
دون أحقاد و صرخات تتعالى
كصرخات أطفالنا و أمهاتنا الثكالى
زمن صفقات صار بها الكل يتباهى
إن أنسى يا أخي فلست أنسى
صلاتنا المتينة بأجوارنا وأرحامنا
مأكولاتنا المتواضعة حتى في أعيادنا
أثاثنا المتواضع الذي يريحنا
رغم انتمائه لأجداد أجدادنا
أحلامنا الممكنة في علاقاتنا
لعبنا التي من صنع بعضنا و أهالينا
ملابسنا البسيطة التي كنا نراها
كملابس الأمراء نرقص بها زهوا
في كل مكان وزمان ونلهو لهوا
يسافر بنا في سماء أمنياتنا
فيهدهدنا أملنا و يسعدنا أيما
سعادة نستسلم معها للنوم حيث كنا
ولا نستفيق إلا في غرف نومنا
ولا عهد لنا بما كنا نسمع أو نرى
و لو سألنا أفراد العائلة عما جرى
فقد كان همنا هو مشاركتنا اللعب
مهما كان الطقس و ظروف الآباء
إلى وقت الغروب فنفشل عندها
ونتواعد كالأبطال على اللقاء مجددا
في ساحة الوغى بطحاء حينا
اي شيء أصاب أجيالنا ؟
صمت رهيب يقطع خيالنا
تيار جارف يوقع بأطفالنا وشبابنا
في أعماق محيطات غريبة عنا
تساومنا على مبادئنا و قيمنا
انكباب أغلبنا على أجهزة جامدة
يضحكون معها كأنهم حمقى
و أحيانا يتقافزون كمن يصيب مسا
لتحفيز المرافقين وليلفت نظر
من يريد إنتاجا و فائدة وكسبا
ليصبح الجميع مثل الدمى المتحركة
في كل الاتجاهات بلا أهداف قطعا
أو القطيع الذي يتسابق فخرا
لقطع نهر حيث يتربص الأعداء شوقا
ولا يعلم أنه للمفترسين طعما
اللهم أرنا الحق حقا
وارزقنا اتباعه دوما
والباطل باطلا وارزقنا
اجتنابه و آتنا في الدارين فضلا
آمين يا عليم بما نريد جهرا وسرا
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق