تسلّل الرّتاع
أهو حقّا من طينة البشر
من يكره المحبّة ويرغب في الشرّ
يعاقر العداوة والبغضاء
ولا يعايش إلاّ الظلم والظلماء
يتطلّع دوما لرواكد الأمور
ولا يخالط إلاّ البغيّ والمغرور
تروقه الزوابع والغيوم
وتسعده إ الأنواء والهموم
يتفاخر بالإستبداد على العباد
وإن تظاهر بحبهم خداعا لا رشاد
لا همّ له إلاّ الإرهاب والخراب
بعكس ما يدعيه من تديّن وإحتساب
يبغض الإخلاص والوفاء
ولا تربطه بالوطن الا المنفعة والرياء
يعاقر قرناء السوء والعنقاء
لأن ديدنه التمويه والغوغاء
يتخقّى عن العيون بالخداع
متسلّلا بين الأشاوس لرّتاع
فكيف يستأنس بهاته الأشكال
وتنطلي حيل ورع ذلك المحال
علينا بعدم السّقوط عند الاختيار
وبتطهير درب شعبنا من الاشرار
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق