............سنمار
.............
في المفرق الهادئ...
تنادي..حبات العرق...
وصبايا ..حالمات..
ينتظرن الدور...
في ارق...
زادهن رغيف...
ومطلبهن...رغيف...
و ووجوههن..
من سمرة الرغيف...
تغبق زاكية...
ناجضة في الـــــق.
والعيون ........تقنص ..
ازيز غربة .....الناقلات..
والخدود متاريس..
.من حمرة حبات النبق...
وانت...يا سنمار...
تشهد...... ايلافهن...
رحلة......... شتاىهن...
وبردا يولول بين ضلوعهن...
ورحلة الصيف...
وحر ..
وقيض ..
وحيف..
و احصيت يا سنمار...
حبات....... العرق...
زمن .........الاسحار...
قطرة....... من جباههن...
للأرض................العطشى...
تتشربها............فترد الرمق..
وثانية...............للريح العابث...
ورابعة................ينتزعها الشفق..
وعاشرة ...............تنتظر موتها...
على اياديهن ......المخشوشنة..
اللاهثة........... بين حبات ...
الطماطم...في الطبق..
فاسال يا سنمار...
اسال حبات الزيتون..
واسال..... مروج الخوخ...
وازهار اللوز...
عن اهازيجهن..
وبقايا حديث يُسترق..
وخبر ذلك...... المرابط..
فوق رؤوسهن...
أن ضحكانهن...اهات..
فلا تنقل الأخبار...
لا تستبق..
ولا تسرق السمع..
بين اغصان الأشجار..
فتحترق
وخبره يا سنمار...
عن سطوتهن...
عن نحتهن الصخر..
عن تحويل وجهة الزمن..
و كتابة الاقدار..
فمن ناقلات الموت...
يكتبن بحبات العرق..
قصة حياة...
أنت تقول..يا سنمار...
أن الانسان بلا قلب يموت...
وهن يقلن أن الانسان ...
بلا قلب لا يموت ..
وبين الرحلتين..
امد..
شقاء..
فيا سنمار ..قلها...
على انغام الناي والمزمار..
قلها..
العمل لهن...
وفي جيوبهم الدينار...
فليعش .......الاستثمار...
آكل....... حبات ....العرق..
سعاد محمودي
22/05/2022

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق