التَّارِيخُ وَأَخْبَارُهُ[03]
مَتَى يَصِيرُ الْعُرْبُ قَوْمِي فَاهِمًا **بِأَنَّمَـــا أَوْضَاعُهُ لَا تُعْجِبَــــــــــــــنْ
أَوْضَاعُهُ غَيْرُ الَّتِي نَرْجُو لَــــهُ **عَلَى الْأَقَلِّ أَنْ يَكُـــــــــــــونَ سَالِمًا
فِي حَاضِرٍ أَسَاسُهُ مَـــــــــــالٌ وَلَا **سُلْطَانَ غَيْرَ الْمَالِ يَبْــــدُو أَوَّلاً
الْمَالُ يَبْدُو كُـــــــــــــــلَّ شَيْءٍ عِنْدَهُمْ **مِنْ دُونِـــهِ كُنْتَ لَدَيْهِمْ زَائِـدًا
*****************
وَمَا نَرَاهُ قَائِــــــــمًا وَمُزْعِجًـــا**فِي أَرْضِ عُرْبٍ لَيْسَ يَبْدُو مُفْرِحًــا
مِنْ حَرْبِ ذَيَّاكَ "الْكِيَانِ" دَائِــمًـــا ** لِأَهْلِنَــا فِي "غَــــزَّةٍ" مُدَجَّجًــا
بِأَثْقَــلِ السِّلَاحِ فِــــي حُرُوبِنَـــا **لِأَشْهُــرٍ عَشَـــــرَةٍ هَلْ يُعْقَلَــــــنْ؟
يَلِجُّ فِي تَقْتِيلِـــــــــهِمْ ـــدُ أَنْ **يُزِيلَهُمْ مِنْ أَرْضِهِمْ هَــلْ يَنْجَحَـــــــــــنْ ؟
******************
هُمْ هَؤُلَاءِ عُزَّلٌ جَمِيعُهُمْ **كِبَارُهُمْ صِغَارُهُمْ وَكـُــــــلُّ مَـــــــنْ
يَتْلُوهُمُ مِنْ صِبْيَةٍ أَوْ مِنْ بَنَا**تٍ حَامِلُونَ حَامِلَاتٌ وَزْنَهُـــــــــنْ
قَدِ اِخْتَفَى جَمِيعُهُمْ فِي مَلْجَإٍ**يَرْجُونَ فِي الْأَرْكَانِ وَضْعًا سَالِمًـا
لَكِنَّمَا عَدُوُّهُمْ يَجِــدُّ فِي **تَقْتِيلِهِمْ وَلَـــوْ يَرَاهُمْ نُوَّمًــــــــــــــــــا
******************
إِمَّا تَسَاءَلْنَا عَنِ الَّذِي أَتَــــى **بِنَا إِلَى الْحُرُوبِ تِلْكَ فَجْــــــــأَةًّ
لَمْ نَلْقَ غَيْرَ ظُلْمِنَـا وَصَبْرِنَـا **ذَاكَ الَّذِي قَدْ طَالَ لَسْنــا نَقْـدِرَنْ
عَلَى زِيَادَةِ اِصْطِبَارِنَــا وَمَا ** مِنْ قُوَّةٍ أَوْ طَاقَـــــــــةٍ لِنَصْبِرَنْ
فَلْنَقْتَحِمْ جَهَنَّمًـا عَسَى نَرَى **مِنْ خَلْفِهَا سَـــــعَــــادَةً وَبَهْجَـــةً؟
****************
إِنْ رُمْتَ سِلْمًا يَا أَخِي مَا تَفْعَلَنْ **إِنْ لَمْ تَجِـدْ مُسَاعِدًا مُـــــــؤَازِرًا
وَأَنْتَ فِي عَصْرِ الْحَضَارَةِ الَّتِي ** قَدْ أَفْرَزَتْ أَنْوَارَهـَــــا مُشِعَّــةً
فِي أَرْضِنَا فِي بَحْرِنَا وَفِي السَّمَا**وَكُــلُّ شَيْءٍ صَارَ فِيهَــا مُمْكِنًـــا
وَغَابَ عَنْكَ الْعَوْنُ لَسْتَ لَاقِيًـــــا **مَنْ يَرْتَـئِــــــــيكَ عَاطِفًــا وَلَيِّنَا
****************
مِنْ رَهْطِكَ الَّذِي كُنْتَ بِهِ مُفَاخِـرًا **فِيمَا مَضَى أَيَّـامَ كَــــــانَ قَائِـــدًا
لَكِنَّ قَوْلـَـــهُ لِغَيْرِهِ اِنْتَهَى **يَفْعَـــــــــــــــــــــــــلُ مَا يَشَاؤُهُ مُطَمْأنًا
فَهَلْ تُلَاقِي مِنْ جَوَابٍ مُقْنِـــعٍ ؟**إِنْ لَمْ تَجِدْ مَا أَنْتَ فَاعِلٌ غَـــــــدًا
عُدْ لِلْإِلَهِ خَاشِعًا وَذَارِعًـــــا **لَدَى الصَّلَاةِ رَاكِعًــا وَسَاجـِــــــــــدًا
عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ
23/08/2024 المُوَافِق 19 صفر
1446 هِجْرِيًّا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق