آخر المنشورات

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

(ومضة ذات دلالات..لا يخطىء العقل مقاصدها..! ) بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 (ومضة ذات دلالات..لا يخطىء العقل مقاصدها..! )


سر في الدرب الصحيح..مهما قست الحياة..وظلمتك أمنا الدنيا..!


مع الوقت يزداد يقيني أن باطن الإنسان سيظهر علىٰ السطح عاجلًا أم آجلًا،من يحمل الجمال لن يفيض منه إلّا الجمال والحُب..

وحامل السوء مهما تقنّع وتصنّع لابد للداخل أن يفيض للخارج.

 ستعيش الحياة وتُقابل الكثيرين وستعرف بكُل سهولة فيما بعد معدنهم من انعكاس دواخلهم علىٰ خارجهم  ..!

‏الدنيا هي تجارب يستفيد منها العاقل..فالحياة كالطريق الملتف، كل شيء تفعله سيعود إليك يوماً ما..لذا افعل كل ما هو جميل ليرصف لك قادم ايامك فهو مردود إليك.

 تعلمت من الحياة أنّ الصوت الهادئ أقوى من الصراخ،والأدب يهزم الوقاحة،والتواضع يحطم الغرور،والاحترام يسبق الحب، والصدق يسحق الكذب..

كما أعلم بأنه ليس سهلاً على الإطلاق أن نتعرض لخيبات الأمل ونواجه ظروف وتجارب حياتية صعبة وتضيع مشاعرنا وتوقعاتنا على أشخاص لا يستحقون وفي كل مرة نبذل مجهود لإرضاء الجميع فلا نُكافَئ..! فكيف لا يطرأ علينا أي تغيير في شخصنا وأنفسنا بعد كل هذا،وهل يوجد أسهل من أن نغضب ونحقد فنكره ونصبح قُسَاة قلب وبدن..؟!

إننا نعيش منذ انحطاطنا في كهف أصغر من كهف افلاطون،ونرى صور الأشياء وظلالها،ونتعامل مع الصور والظلال على أنها الأشياء ذاتها..!

وكنا دائما نؤمن بأن الغد أجمل.لكن التاريخ يفاجئنا دائما بخيبة أمل جديدة،تغري الكاتب بمديح أمس بأن الكتابة الإبداعية في مختلف تجلياتها الخلاقة،لا تمثل إلى  هذه المحنة لأنها أدمنت النظر إلى أبعد..وإلى أعلى..

وإذن؟

قد يعيش الواحد منا إذا على عتبات الألم مجهدا،مكدودا..

ولكن..

ثمة حياة تستحق أن تعاش بشرط المبدع،بزهده وبإستعداده الجسور للتخلي عن كل شيء في الحياة من أجل إشراقات القادم في موكب الآتي الجليل..

خلاصة القول،لا أحتاج في مثل ليل عربي كهذا متخم بالمواجع والفواجع،لأكثر من كسرة خبز،وشمس صغيرة،وهامه على مقربة من المجرة..!

و..كفى.


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق