آخر المنشورات

الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

كانت غطائي بقلم الشاعر محمود بشير

 رفيقة دربي "نجية اسماعيل درويش" التي وافتها المنيةُ يوم 27 نيسان 2024 والتي كانت غِطائي ورجائي وهنائي تبقىٰ في الوجدان ما حييت.


كانت غطائي 


وينْدُبُ القلبُ من كانتْ لهُ سنَدَا

     وتذرِفُ العيْنُ دمعاً زادَ ما خَمَدَا


أبثُّ شوقِي وفي الأحزانِ أُودِعُهُ

     فيَنْبُتُ الحُزْنُ شوقاً يبلُغُ الصُّعُدَا


رفيقةُ الدَّرْبِ غابتْ فالقديرُ قضَىٰ

               أمْراً يقدِّرُ ما يُدْرِي بهِ أحَدَا


هوْلُ الفجيعةِ قد أوْدَىٰ بِأشْرِعَتِي

            فرُحْتُ أُبْحِرُ معْزُولاً ومُنفَرِدَا


والوجْدُ نبْعٌ ودمعُ العينِ يرفِدُهُ

         سيْلٌ يُراقُ وإنْ تكْبَحْهُ ما خَلَدَا


كانتْ غِطائِي وكانَ السِّتْرُ منهجُهَا 

           تُرْبِي "نَجِيَّةُ" زادِي قلَّمَا نفَدَا


كانت رجائي إذا الأيامُ تخذِلُنِي

   كانتْ هنائِي تُديمُ العيْشَ لي رغِدَا


واليومَ أقْضِي نهارِي لا يضيءُ بهِ

    نورُ الحياةِ أقاسِي الجدْبَ والكَبَدَا


ربَّاهُ هَوِّنْ فإنْ هوَّنْتَ تُنْقُذِنِي

   أرجُو رِضاكَ وأرجُو العوْنَ والمدَدَا


محمود بشير

2024/8/13



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق