اجتياح
فوق الرفوف
بين صفوف الدفاتر المهترئة
كتبتك اخر قصيدة
غادرت مرافئ النسيان
رهبة هزت وحشة المكان
كم هي عنيدة أناي
اودعتها شقاوة الصبيان
وجنوح الشباب
وشيبة الكبر ليس لها عنوان
تفيض غنج على الورق
ياله من موج اكتبه بشماتة التيهان
كنت أستجدي كل اعتراف
وهذا أنا أملأ ذاك الفراغ المتبقي
اجمع شتاته المنسل على ضوء نبضي
تبعثرني ذكرياتي كقشة
وترفعني نحو سماء الاماني
فيسقط الخوف بين تلك الرفوف
كجثة اودعتها مرقدها الاخير
يجتاح القصيد جنون
يغرق الحرف عنفوان
و تصحو دهشتي بلا عناء
لأكون أنا العنوان والمكان والزمان
مسعودة القاسمي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق