أنا مدنية بالطبع
كم أود لو تكون صديقي
خيمة جاهزة للجوئي
في كل حال و آن
و شمعة في ظلمة دربي
و قاربي في خضم الأمواج
الجارفة لكل ما يعترضها أمامي
و المهددة في كل مرة لكياني !
كم أود لو تصادقني بصدق
و تقاسمني هموم حياتي
و تقيني من أعدائي
و تنصت لهمساتي
و تحلل فضفضاتي
و تقرأ بين سطوري
إحساسي و شجوني
لإسكات أناتي
و تكفيف دمعاتي !
كم أود لو تقبل انتقاداتي
وتنتقدني بأناة
و تلازمني في سقطاتي
و عثراتي و عقباتي
حتى أستعيد نشاطي !
و لك بالمثل أضعاف طلباتي
كم أود لو تبوحين
عن مشاعرك بوضوح
و تحادثينني حديث الروح
للروح زمن جروحي
و لو اختلفنا في الحكم
و تشابكنا في الرأي !
صادق إذا صادقت من يصافيك
لوجه الله و يداريك
صادق من يلتمس لك عذرك
و يقاسمك همك و غمك
و يفيض ودا على ودك
و إن تقلب كتقلب الفصول
فعجل لنفسك بالأفول
لأن المخلص لا يزول
إخلاصه مهما يطول
الزمان و تتجدد الأمور
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق