آخر المنشورات

الاثنين، 12 أغسطس 2024

أبا العبد بقلم الشاعر محمد رشاد محمود

 (أبا العبد) - ( محمد رشاد محمود)

أبا الـعبـد ما أردَوكَ لكـــن ختلـــهــــم

أحلــك عين الـدهـــر بالـذكــر مخلـدا

وكـنت مثال الـعزم والـصول والـندى

فأصبَـحـتَه بالــجود بالــنفس والــفدا

 خُلَـــقـتَ لـــتقتـادَ الـــمـيامينَ الألَـى

 أبَوا ذلــة الـمهــضوم والســلـم لـلعدا

فحرمـتَ أن يغشــى الــمنام عيونهَـم

وشـــعبك مأزوم تـرى الأيـدَ ســـؤدَدا

ضريبة مفطور على الـغَوث شـــبهــــا

إبــاؤك أن يســتأســـر الــذل ســــيدا

وأحللــت ذب السـيف بالســيف عنوة

وأن يجفلَ الباغون في الـروع شــردا

وكـنتَ كــما الـجيش العَـرَمرَم مفـردا

يهــــابك مَن لــم يبـتَغ الــحـزم قائـدا

لـكَ الـعزمات الـبيض في لجة الدجى

تـمـخـض عـن جــهــــد أبـر وأرشـــدا

فصـرتَ لـباغي الــعز والــمجد مـوئلا

وفترَة جيش الـعرب لا تنقَـع الــصدي

ورحت بضافي الـعزم تهــتاج فسلهـم

فيخشـــاك في الهــــيجـاء أن تتسيدا

فآزر في الــعـدوان خـصـمـك وانبـرَى

يكــــيد لـــك الــكــيد الأمـر الـمـفـندا 

أيُــا قـائـد الــغـر الــميامين فتـهـــــم

وعـزمـك مـقـصـود نجـــاء مســـــددا

لئن غاب منك الـشخص فالروح ماثل

يضـخ بواهـي الــعـزم عـزمـا مجــددا

 لـقيت فراق الأهــل بالــبشــر حســبة

فجــازاك رب الـــبـر أن تســـتشـــهــدا

ســموتَ ومــا إن أفلــحوا لــو تَخيروا

مماتك حتفَ الأنف في الفرش مخمدا

(محمد رشاد محمود)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق