قَضِيَّةُ وَطَن..
لَا الدَّمْعُ يُجْلِى عَنَّا وَطْأَةُ الْكُرَبِ
وَ لَا الْبُكَاءُ عَلَى الأطْلَالِ
يُنْسِينَا حَال الْعَرَبِ
مَا بَيْنَ مُنْقَسِمٍ أَوْ مُنْبَطِحٍ
ضَاعَتْ قَضِيَّةُ الْوَطَنِ
تَكَالَبَتْ عَلَيْنَا الْأُمَمُ
تَكَالَبُ الأكلَةِ عَلَى الْقصَعِ
فَطَفِقْنَا نَنْدَبُ حَظٌـنا
بَعْدَ مَا اعْتَرَانَا كُلَّ وَهَنِ
فِلَسْطِينُ الْأَبِيَّةُ تَئْنُّ
تَحْتَ نَيرِ الظُّلْمِ وَالْغَصِبِ
عَلَى مَرْأَى وَمَسْمَعِ
مِنْ كُلِّ الْعَجَمِ وَ الْعَرَبِ
فَلَا نُصْرَةَ أَتَتْ مِنْ قَرِيبٍ
و لا هَبَّةُ الْمُعْتَصِمِ
بَلْ بَيَانُ يَتِيمٌ يُتْلَى
أو قَليلُ من الشَّجَبِ
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي مِنْ
أَهْلُ الْعُرُوبَةِ وَالرُّتَبِ
أَلَا أَهْلُ غَزَّةَ عُذْرًا
لَمْ نُوفِّ قَدْرَكُمُ
انْتُمْ أَهْلَ الْعِزَّةِ
وَالشَّهَامَةِ وَالشِّيَمِ
بَذَلْتُمُ الْغَالِي فِي صَدِّ الْعِدَى
وَ عَزْمُكُمْ لَمْ يَلَنِ
وَ ثَبَاتُكُمْ لَمْ يَهِنِ
بُشْرَاكُمْ بِنَصْرٍ مِنَ اللَّهِ
وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ بِلَا وَهَمِ
قَلَبْتُمْ مَجْرَى التَّارِيخِ بصُمُودكُمُ
فَهَبَّ الْعَالَمُ بَيْنَ
مُنْتَفِضٍ وَ مُعْتَرِفِ
قَضِيَّتُكُمْ قَضِيَّةُ الْإِنْسَانِ الْأُولَى
وَإِنْ خَذَلُوكُمْ أَهْلُ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ
بِقَلَمَي عِمَادُ الْخذْرِى
مِنْ تُونِسَ
في 26/08/2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق