مطَبَّاتٌ في هَزيعِ اللَّيْلِ
لا أثر لصوتي فوق عُشب الحديقة
أمشي على حَذَرٍ شفيف
ألتقِط أنفاسي وأُثبِتها على جدار الأمنيات
كم خطوة خطوتُ
في هذا أو ذاك الاتّجاه ؟
لست أدري
- أَوْ رُبَّمَا -
لا أتذكّر
*
بدا اللّيل باردا كأطراف السّراب
وحتّى لا أُصَابَ بنزلة برد
خَيَّرْتُ أن أَتَمَشَّى بدوني
أنفث الْغَيْمَ من فمي لأسقي
قصائد نحيفة
علقت - صدفة - بأنفاس الماريخوانا
لست أدري كيف جرى ذلك
- أَوْ رُبَّمَا -
لا أتذكّر
*
يبدو هذا اللّيل شديد الظُّلْمَةِ
فأنا لا أراني حين أَدُسُّ - حَفْنَةً مِنْهُ -
في ثنايا الكلام
لذلك نسيتُ ما أردتُ أن أقولَ
- أَوْ رُبَّمَا -
قد قلته أو قلت بعضه
لكنّني نسيت
محمد الناصر شيخاوي
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق