قراءة نقدية من د. مصطفى محمد العياشي
**طيف الحبيب**
النص الذي قدمته يحمل في طياته مشاعر عميقة
وصورًا شعرية رائعة. إليك بعض النقاط النقدية:
اللغة والأسلوب:
استخدمت الكاتبة لغة شاعرية غنية بالاستعارات
والتشبيهات، مما أضفى على النص جمالًا ورونقًا خاصًا.
الأسلوب سلس ومترابط، حيث تنتقل الأفكار والمشاعر
بانسيابية من جملة إلى أخرى.
الموضوع والمضمون:
النص يعبر عن حب عميق وشوق لا ينتهي، مما يجعله
قريبًا من القلب ويستطيع القارئ أن يشعر بمشاعر الكاتبة.
استخدام الطيف والعطر كرموز للحبيب أضاف بعدًا رمزيًا
جميلًا للنص، حيث يعبر عن الحضور الغائب للحبيب.
البناء والصور الشعرية:
البناء الشعري للنص متماسك، حيث تبدأ الكاتبة بوصف
العطر والطيف ثم تنتقل إلى مشاعر الحب والشوق.
الصور الشعرية المستخدمة مثل “عطركِ في نسيم الروح”
و"أرى خيالكِ يلوح لي" تعزز من قوة النص وتجعله أكثر تأثيرًا.
العاطفة والتأثير:
النص مليء بالعاطفة الصادقة، مما يجعله قادرًا على
لمس مشاعر القارئ.
استخدام الكاتبة لتعبيرات مثل “أنا المعذب بحبكِ”
و"أنتِ قدري" يعكس مدى تأثير الحب على حياتها.
بشكل عام، النص يعبر عن تجربة حب عميقة ومؤثرة،
ويظهر قدرة الكاتبة على التعبير عن مشاعرها بصدق وجمال....
شكراا جزيلا.
مصطفى محمد العياشي .
طيف الحبيب
عطركِ في نسيم الروح.
تذكري لحظات عمري.....
حين أبصرتكِ في طيف،
وكيف لي أن أغفل عنكِ
وأنا الكفيف؟
رغم الدّجى الحالك،
قلبي يهديني، في كل زاوية،
أرى خيالكِ يلوح لي.
أشتم عبير وجودكِ،
يفوح بلا كللٍ،
أينما حلّ طيفكِ،
يبقى القلب مشغوفُ.
أنا المعذب بحبكِ، حد الثمالة،
تائهًا، أبحث عنك في كل الأزقة والممرات.....
أحاول اعتناق النسيم،
حين يحمل عطركِ، الروحي الأخاذ،
الذي يسرق الألباب...
أنتِ قدري، وأنا المتيّم بكِ،
بصدف الأقدار،
أنتِ من أخذتني بلا قيود،
ملكتِ قلبًا هائمًا، بلا مؤوى،
ولا عنوان...
يرى الوجود ظلامًا داكنًا،
لكن قلبه يبصركِ في كل الأكوان.
كلما اشتد عطشي ولهفتي إليكِ،
يفاجئني طيفكِ، فأرتوي...
بقطراتكِ الندية،
التي تأخذني إليكِ،
دون سابق إنذار.
بقلمي.عائشة ساكري تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق