روح تؤذن لصلاة الجسد
هذا المساءُ .......
أرسُمُ شكلِي في مداراتِ الانتماءِ
وقد كفُرتْ بي كلُّ الجهاتِ،
القلبُ فقد صوابَه
وهذه القصيدةُ تُنكِرُنِي
في صحوِ ثِقَلِ الكلامِ ...
أرى شوارعَ توزِّعُ سرَّها لعابرِي الخَمَّاراتِ
لمُومِساتِ الليلِ وهنَّ في كاملِ خيبتِهنّ
هل هو مزاجِي ؟.....
أم مزاجُ مدنٍ أتعبتْهَا أقدامُ العابرينَ ؟ ...
أعلنتُ الهدنةَ مع شكلي
وأنا أرسمُ بستانًا
والوهَنُ يدوّنُ ما يريدُ فوق تضاريسِ الجسدِ
ما أروعَ الموتَ حين ننحنِي لقميصِ البياضِ
ما أروعَ الموتَ حين يقسِمكَ إلى نصفيْن،
نصفٍ له ونصفٍ له.
واهمٌ من يرسُمُ أوراقَهُ الشخصيةَ في إيديولوجيَا الشعراءِ
واهمٌ من يرسُمُ خطًّا على شكلِ قصيدةٍ ليعتليَ المشهدَ النهائيَّ للكونِ.
إلى أين؟
والخرائط ُتمزقتْ ...
ليت أنّني أستطيعُ أن أعلوَ كقبعةِ شهيدٍ كي أُحسنَ
الفصلَ بين الزّنزانةِ وبين غرفتِي
بين الحربِ والحبِّ
بين عصا أبي والبندقيّة.
الحلمُ والوهمُ مجازانِ للرّوحِ
تأكدتُ أنِّي الفرحُ الخَشَبيُّ
لا أصلحُ للطيرانِ
لا أصلحُ للحبِّ
لا أصلحُ إلَّا لغلقِ أقفالِ غرفتي
جناحَايَ صورةٌ مركّبةٌ في خيالِ أنثَى
القصيدةُ قصيّةٌ
وغالبا ما تنفلتُ مني أصابعُ اللغةِ في ارتكابِ العصيانِ
وكلُّ ابتكاراتِ الحبرِ جرَّبتها وقد انتهيتُ من السهرةِ الأخيرةِ.
ضحى بوترعة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق