/ذاك قَدري/
لا أهْوى الدّلالَ فـأدَاري مَوَاجِعي
و أشْجاني دَوَاؤها سَيْـف صَبْري
أقْتلعُ أنْياب القَهْـر بِنِيَاط قَـلْبي
و أحْفَرُ بأظافري قَبْل موتي قَبْري
تَسْأمُ الأوْجاعُ مِن عِنادي فتَرْحلُ
و على عَجَلٍ تَعُودُ لا يُرْضيها هَجْري
و إذْ غيْري أمام قسْوة الدّهْر ينْحني
أقف شامخًا كالطُّـودِ و يستقيم ظَهري
سُفُن الاحْزان حين تُبْحر تَتُوه
فتَهْديها إلمنارات إلى شطَآن صَدْري
تلْكَ الأحْزان تَهُدُّ الجبال لو حلّت بها
و يسْتقْبلها فُؤادي بالـعزْفِ و الزَّمْرِ
شَرِبْتُ مِنْ مُـرّ الحياة حتّى ارْتَوَيْتُ
و لسْتُ آسفٍ على ما مَـرّ مِنْ عُمْري
فَلو أقامت جَحافل القَـهر بروحي
أرْضى غيْر مُعْترِض فذاك قَدَري
بقلمي /جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق