ربّ الأكوان(2)
**********************
ها أنا ذا من جديد
بين أحضان الفراغ
ألقاني
فأسكبني لهفة
على انفلات العمر
وفوات الأوان..
ها أنا ذا من جديد
أغرق في لُججٍ متلاطمة
من الأشجان
فأذرف سيلا من الآهات
ترتجّ من صداها
أركاني..
أكاد أرسمني ضياءً
يشرق مشعًّا من أخاديد
هذا الزّمان
فيلفّني في ردائه الضّبابُ
وتكسوني بوشاحها
أحزاني..
أتمسّك بتلابيب الأمل
أستدعي متبتّلا
شعلة إيماني
فأجدني مكسوّا رِضًى
أهرول مبتهلا
إلى ربّ الأكوان...
**********************
رشيد بن حميدة-تونس
في25-9-2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق