الفنان العربي " كريم البياتي " عاشق المفردة المؤثرة للنفس البشرية في مهجهره ..
حين تصعب علينا الحياة في هذا الاغتراب نتيجة هذه الأوضاع المأساوية والموت المجاني .
والصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان لمصالح نفعية أو سيطرة على الآخر أو لعقيدة مختلفة عن الآخر .
فنذهب الى سماع بعض الأصوات التي تغذينا أو لنقل تنسينا ولو للحظات .
والتخلص من هذا العالم الدموي ..ا
لذي لا يرحم الأطفال والنساء وحتى كبار السن الجاثمون على أحلامهم وهي تقترب من الفناء .
فتظل اللحظات صاخبة مبنية على احلام مطرزة بمواعيد تأتي أو لا تأتي .
ربما يقول بعض من مدعي التدين يجب التضرع في هذه اللحظات إلى أشياء أخرى تنسي هذا الهم الجمعي .
ولهذا نذهب نحن الى سماع اغاني " البياتي " التي تأخذك الى عوالم هذا الحزن العميق والمؤثر .
وبصوت شغاف مليء بالاحزان حتى وإن رافقتها موسيقى " الجاز "
فالكلمة تسري في روح الفنان المتألق والذي أصبح في اغترابه علامة لا تنسى .
هذا العراقي الذي تأخذه اغلب مدن امريكا وكندا ..
بالافراح نصنع الحياة وبصوته ننسى الكثير من الهموم ..الكثير منا
وخاصة نحن نعيش في عزلة مطرزة بالواقع المأسوي . صوت حين تجالسه يفتح شهيتك على هذه الدنيا عبر نغمات موسيقية وهبها الله له ..
ولهذا عرفت الفنان " البياتي " لانه كان شغل الشاغل هو الموسيقى عبر آلته المعروفة " الربابة " التي يجيد العزف عليها ، وكأنه بحار يمخر في مجدافه هدير المياه الصاخبة .
فالفن هذا العالم الجميل يتبناه من هو قادر ويمتلك الموهبة الحقيقية التي تسعفه في تحريك هذه الطاقة الكامنة . الصوت الجيد والاذن الموسيقية تتدحرج الى رؤى المستمع حتى تطربه ، وهنا اذكر العديد من الفنانين ظلوا خالدين في ذاكرة المتابع واخص بالذكر الفنان الكبير " داخل حسين " و ' خضير ابو عزيز " لأن " البياتي " تستهويه الاغاني الريفية وهو ميال الى " الابوذية التي يحفظها عن ظهر قلبه . ولأن هذه الأيام فقدت الأغنية مسارها الطبيعي وأصبحت لدى البعض تغنى بمفردات ليس لها طعم وفائدة ..
فيبقى " البياتي " صوتا متميزا في ارض المهجر ..حسب اعتقادي وهو يحافظ على صوته الشجي .. عبر اغاني لها طعم الخاص .
قاسم ماضي - ديترويت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق