"لا تدعوني للمطر"
بياض الثلج
وعند الاقتراب
يكتسيه السواد
ملامحه تعرضت لممحاة
كحلم استيقظ منه الليل
كلوحة تحك ألوانها بفرشاة
لا يا عزيزي لا تعطيني الريشة
على هذه الرمال
ولا تعطيني يدك
فقد انهارت الجبال
اتُراك مازلت إنسان
كقلبي
اتُراك مازلت تحمل
نفس ذنبي
وما أصغر جيبك
في وطن يخيط لك إسمك
قبل الجاكيت
في وطن
يأكل الكتاكيت بالكتاكيت
وتساوي فيه الشئ الذي تملك
أو لا تساوي
عين المدير
تتسع مع ثمن حذائك
فهل عرفت كيف يمر الإجراء
عُد إلى حدك
كفى من السهو
عُد لعُريك الشتوي
مُت بألف خير
فمن لا معطف له
لا بيت له في المساء
ولا حياة له في الجو
لوِك معي بعض الكلمات
حتى تبرد جثث الفقراء
من الجوع والفيضان
لا تغني أبدا
فكل الأغاني تبتلع الأطفال
وكل الأغاني تقتل الندى
عُد الى كوخ الخيبات
وتدحرج على المعاناة
لا توهمني بسِحر في الخارج
يكفي حزني
ويكفي الرعد
الذي يتساقط من عيني
زهرة الطاهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق