آخر المنشورات

السبت، 14 سبتمبر 2024

تعميما..للفائدة الكلام على الكلام..صعب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 (تعميما..للفائدة)


الكلام على الكلام..صعب


-تعقيب المبدعة السورية الأستاذة فرانسيس اكلاس عن مقاربتي النقدية التي نشرت منذ ست سنوات بعدد من الصحف التونسية والعربية والمعنونة ب:" الإيروتيكية في قصيدة: أسرجت غيمتي إلى محراب عشقك..للشاعرة التونسية أ-هادية آمنة"

هذه المقاربة النقدية سنتولى نشرها لاحقا بمؤسسة الوجدان الثقافية الرائدة،بعد إجراء تصرف طفيف عليها تعميما للفائدة.


-طالما سيتساءل الرجل العربي فيما إذا لم يكن عجباً أن يغيب الجسد في الشعر العربي الحديث،وتطغي التهويمة والفكرة،أن تغيب اللذة وتحضر كل أشكال التأمل والندب والصراخ الداخلي والإحتجاج العاطفي والنشيج الوطني.

وهذه كلها شرعيات الحضور بالطبع،شرط أن لا تطغى وتتكبر كما تفعل حقاً منذ أكثر من نصف قرن..

 والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع: أليس من العجب أن يؤجِّل الكائن إعلان الكلام الداخلي،الأكثر صدقاً،لجسده هو نفسه،وينفي مفردات رغائبه الأكثر حميمية ومخياله الأكثر صراحة واغتباطاً..؟

وهنا أضيف : يقول ستيفن سبندر(1):” أعظم الشعر هو ما يكتبه شخصٌ يجهد نفسه ليذهب إلى أبعد مما يمكن ” ففي الغالب لا يمكن أن يكون الشعر شعراً إلا إذا كان مدعوماً بوعي بواقع العالم ونظرة معينة للأشياء المحيطة بنا،فلا بد من الاكتشاف والبحث عن لغة جديدة تحاكي الواقع الملموس فالشعر هو مجازفة وتجريب و كسر للثبات والجمود في قصائد يمكن تصنيفها بقصائد تجريبية تخلق عوالم أخرى يتنفس عطرها وتعطر ما حولها لما تحمله من رؤية إبداعية و عمق شعري.

ويظل السؤال حافيا،عاريا ينخر شفيف الرّوح

وإلى القارئات الفضليات و القراء الأكارم تعقيب الأستاذة فرانسيس اكلاس،وللجميع حق التفاعل:


*قراءة وافية أستاذ محمد المحسن

أنا أوافق الاستاذة جمانة حداد حين قالت انها تكتب عن جسدها وعن احتياجها النفسي والروحي فهذا طبيعي جدا ولا استعراض للعضلات ولكن مع الأسف كما قلت إن شعراء الحداثة العرب يتكلمون عن شيء لا يمتلكونه بعكس الايروتيكية الأوروبية التي تتكلم عن خبرة وواقع، والشعر ما هو إلا كشف واقع في جملة من الصور والتعابير الشاعرية وترجمة أحاسيس، عاشها الشاعر او يتوق لها،ومع هذا عندما تكتب المرأة عن هيامها ومشاعرها تُهاجم من الرجل الشرقي،الذي يرى فقط من عين الذكورية الضيقة..


محمد المحسن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق