في حب أحمد
في حبِّ أحمدَ لجَّ الشوقُ وارتعدا
والصبرُ ما عادَ يجدي مدنَفاً جَلِدا
إذا ابتغى عاشقٌ وصلاً لعاشقةٍ
فوصلُ طيبة شغلي المستدامُ غدا
كم حَنَّ قلبي إلى بابٍ به كَلِفٌ
يفضي لخيرِ رسولٍ في الورى وُجِدا
أقولُ في كلِّ حينٍ فيه تأخذُني
نوازعي : ربنا حققْ لنا المددا
وَبَلِّغَنّي مرادي وهو أمنيتي
ألقى مكاناً به روحي قضتْ أمدا
في مسجدِ المصطفى الهادي وَيَسْبُقُها
قلبي ففي رَحْبِهِ طيبُ الحياةِ بدا
قالوا :جفوتَ الغنا في الوردِ قلت لهم:
الحرفُ من عَبَقِ الهادي البشيرِ شدا
فلم يعدْ لي هوى في غصنِ نرجسةٍ
يصد عن ذكر من للعالمين هدى
مذْ قلتُ يا ربِّ صلِّ كلَّ آونةٍ
على النبيِّ تَبَدّى الخيرُ واطَّردا
ومذْ درستُ أحاديثاً مُشَرَّفةً
من قولهِ طابَ عيشي بالهنا رَغَدا
في حُبِّهِ قد جرتْ أعراقُنا هبةً
من فضلِ ربي فدامَ الوجدُ واتَّقَدا
من يومِ كان أبو فضلٍ بجانِبِهِ
مستبسلاً في (حنينٍ) ثابتاً سندا
صلّى على آلهِ الرحمنُ ما نشرَ ال
وردُ العبيرَ زكيّا في الفضا بندى
على الصحابةِ مَنْ أَدّوا أمانَتَهمْ
بكلِّ ما قالهُ المختارُ أو رَشَدا
د. محفوظ فرج المدلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق