كأنّي هرمت..كأنّ عطر المداد..قد تلاشى..!
..إلى تلك التي آتتني من غربة الصحو..ألبستني وجعي..وألهبت فيَّ جمر العشايا..
-الشعر بالنسبة لي..حقيبة بجيوب سريّة،لتهريب أفكاري الأخطر.. خلف واجهة عاطفية..
آه من مدن توصد البابَ
في وجه الغريب..
وتتركه يقتات
من مهجة الليل
.. آه من زهرة لوز
تضوّع عطرها
بين الثنايا
.. آه من تلك التي أورثتني
غيمة تغرق البحر..
وأسكتني موجة
تذهل الأرض..
ثم تلاشت..
وقد ألهبت فيَّ
جمر العشايا..
ترى هل أظل أحبّها
إلى آخر العمر..؟
كأنّي هرمت..
كأنّ عطر المداد
قد تلاشى
ترى،هل أقول لقلبي:
كفَّ عن الحلم
والوهم
والنبض
ترى:
هل يستجيب..؟!
أم أنّ الرهان
الذي قد خسرت..
سيظلّ يلاحقني
في منعطفات
الثنايا
لكني سأظل أمضي..
كما ومضة..إثر أخرى.
والرغبات تمضي..
إلى لجّة الجرح فيَّ..
وألج بالعطر
في هدأة الليل..
جنون..المرايا..!
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق