من عجيب المولد النبوي (١)
==========
(١)
من تسموا باسمه (محمد)
صلى الله عليه وسلم
===========
من العجيب انك حين تطالع السيرة المشرفة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم تجد ان العرب عرفوا باسمه الشريف المبارك من اليهود وإن اسمه ( محمد) وقد عزم اليهود على اتباعه لو كان منهم ولكن شاء الله تعالى أن يكون النبي الخاتم من أمة العرب وهنا لن يتبعه اليهود بل يعملون على قتله والتخلص منه كما كانت محاولات لهم فيما بعد ولكن كيف تكون المكيدة لو كان في مهده؟
يشاء الله تعالى بأن يتمنى بعض العرب ان يكون شرف في أبنائهم فيتسمي ستة من أبناء القبائل بهذا الاسم الشريف وهم :
١- محمد بن سفيان بن مجاشع وهو جد جد الشاعر الفرزدق
٢-محمد بن احيحة الاوسي
٣-محمد بن حسان الجعفي
٤- محمد بن مسيلمة الانصاري
٥- محمد بن براءة البكري
٦-محمد بن خزاعة السلمي
هؤلاء الستة الهم الله تعالى آباءهم لتسميتهم بهذا الاسم حماية للنبي صلى الله عليه وسلم من اليهود لان اليهود كان من السهل عليهم معرفته لو كان الوحيد بهذا الاسم ولكن عناية الله تعالى جعلتهم لا يعرفون من هو ( محمد) النبي الذي ينتظرون مقدمه وهذا كان تدبير الله في حماية نبيه صلى الله عليه وسلم وهي من الاعاجيب الجميلة التي قرأتها لكم.
من عجيب المولد (٢)
وقد تسبق العرجاء
عندما نقرأ السيرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعندما نستمع لكلام السيدة حليمة السعدية مع صويحباتها وهن يلتمسن الرضاء وتلك كانت مهنة لهن يردن زيادة الرزق التوسعة على الأهل برضاعة أبناء الأكبر والذوات وقد عرض النبي الوليد عليهن فرغبن عنه لا لشئ إلا طمعا فيمن هو أغني منه إنما معلوم ان بني هاشم هم اشراف القوم وهنا ندرك أنك ربما تكون غنيا ولكنك يفوتك الشرف أما أشراف الناس فمنهم ميسور الحال ومنهم مضيق عليه في رزقة وهذه أحوال الدنيا الإشراف يجلسون الملوك بشرفهم أما الاغنياء فلا.
عندما يئست حليمة في الحصول على ما تتمنى من العثور على طفل من أسرة غنية لم تهدأ نفسها ولم تقر وراح الحوار الداخلي بينها وبين نفسها وكيف تعود من دون طفل كبقية صويحباتها فراحت تقنع نفسها بأن ترضى بذلك اليتيم الشريف وكذلك رأي رأيها زوجها عسى أن يكون مباركا.
وأول علامة من علامات البركة رأتها في نفسها وهي الجائع الهزيلة التي لم تتناول شيئا منذ فترة ما إن قربته الي صدرها حتى سأل الحليب بقدرة الله فشرب وشرب معه إبنها الذي لم يشبع منذ ولد. وراحت تسأل نفسها عما جري وما هذا التغيير المفاجئ بل شعرت بتغيير في حولها وعافيتها ووجدت في نفسها نشاطات غير عادي. ثم تلك الحمارة وكانوا يسمونها الأتان التي تعرج ولا تقوى على السير إذا بها تغز السير وتجري وتسبق بقية الركب والكل ينظر مندهشا ويقول : أليست هذه أتان بنت ابي ذؤيب أي حليمة؟ وفعلا هذه جديرة بالملاحظة والعجب وقد قالوا قديما : وقد تسبق العرجاء.
وما إن وصل الركب المبارك الي ديار بني سعد حتى ظهرت علامة بركة الوليد فقد خصت أغنام وقطيع حليمة بالخير والشبع حتى ان الناس يطلبون من رعيانهم ان يذهبوا الي الأماكن التي ترعى فيها أغنام بنت ابي ذؤيب ولكن الكل غافل عن شيئ قد عرفه زوح حليمة عندما قال (لقد أخذت والله نسمة مباركة يا حليمة) وذلك من بركات مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
من عجيب المولد النبوي (٣)
٢
هلاك ابرهة وجيشه
=============+++
القارئ للسيرة يجد شيئا عجبا من إكرام الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم. فابرهة الذي اكتسح كل البلاد وهزم كل القبائل في طريقه الي مكة وهي موطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. كيف يكون ذلك؟ واكراما للنبي صلى الله عليه وسلم تكون هزيمة الجيش الذي لا يقهر وقتئذ من عند الله بعد أن قال عبدالمطلب ان للبيت رب يحميه فتخرج اسراب طيور الابابيل حاملة في مناقيرها احجارا صغيرة لتدك ذلك الجيش وتهلكه وتصبح للناس آية يذكرها القرآن بعد ذلك واكراما للنبي صلى الله عليه وسلم زادت مكانة مكة بين البلدان على أنها بلد الله الحرام التي تولي الله الدفاع عنها كما زادت قيمة قريش بين القبائل لإكرام الله لهم والدفاع عنهم ضد هذا الغاشم واصبح جوار مكة وقريش خير جوار وعلاوة على ذلك كانت بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل اليمن عندما توحدوا وردوا الاحباش من بلادهم بعدما وجدوا مرض ابرهة وجنده وضعفهم كان كل ذلك من العجائب والبركات التي سبقت المولد الشريف.
(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق