في ذِكْرَى ميلادِ خيْرِ البريّة
مُحَمّدٍ صلّى اللهِ عليْهِ وسلّم !
ألفجرُ يبزُغُ والظّلامُ يزولُ
والشّمسُ تُشرِقُ والنّهارُ جميلُ
كلٌّ يُسَبِّحُ في الوُجودِ بإسمِهِ
زَهْرُ الرّياض ….ربيعُهٰ وَحُقولُ !
وُلِدَ الحبيبُ وأشرقتْ أنوارُهُ
خَيْرُ البرِيّةِ ….للجميعِ رَسولُ
يا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ أنتَ ضِياؤنا
ماذا ترى في حالِنا وَ تقولُ ؟
ألكُلُّ جُزِّئَ والنّوائبُ جَلْجَلَتْ
والنارُ شبّتْ والسِّلاحُ يَصولُ
غَـزّا تُبادُ وَلا مُعـينَ لأهلِها
وَمَجاعَةٌ ، أمراضُ فيهَا تَجولُ
(غَـزّا) تُدَكُّ وَ(ضفّةٌ) فَتَكوا بِها
والأرضُ نَهْبٌ والدِّيارُ طُلولُ
(فَجنينُ) أضحتْ للعَـدوِّ مُعَسكراً
بلدُ الأشاوِسِ هـدّمتْهُ فُلولُ
والكُلُّ هُجِّرَ والبِلادُ حزينةٌ
والبيْتُ يُنْهَبُ والعَـدُوُّ نزيلُ !
إسراؤكم في الأقصَى أضحَى مرْقصاً
صُهْيونُ عاثَ بِساحِهِ، أيَطولُ؟
وَبُراقُكمْ،مَبْكًى لَهُمْ بِجِدارِهِ
كُلٌّ أسارَى شبابُهُمْ … …….وَجَليلُ
مُستَوطِنونَ كما الجَرادِ بِساحِنا
يا رَبِّ لُطفَكَ ……فالبلاءُ ثقيلُ
عُذْراً نبِيَّ اللّهِ ، هَلْ مِنْ نُصْرَةٍ ؟
أيَعُـودُ مطرودٌ ، يَغـورُ دَخيلُ ؟
أيُدَكُّ سِجنٌ للأسيرِ ويلتقي
مع أهلِهِ قبلَ المَماتِ ….عليلُ؟
ذِكْرى مِيلادِكَ فَرْحَةٌ وَتَقَـرُّبٌ
وَشَفاعةٌ ،أوَ نَرْتَجيهَا رَسولُ؟
عزيزة بشير

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق