'نغم من القاع الميّت'
في القاع ازدحام
وفي القلب نغم
وفي الأسماء توتّر
وفي الجمر اختيارا
واختبار للندم...
في الروح انتظار
لتراب يضمّ كلّ هذا العدم
إلى العدم...
لا هذي بلاد
ولا لي فيها ما يوحي حتّى
أنّي أعيش سوى سقم
يليه في لمحة البرق سقم...
وعيون ترقب
من خلف الحجب
وجوه صفراء مغبرّة
كيوم ملبّد مظلم
وأنا لا أبدّل قبضتي المرفوعة أبدا
ولا أغيّر منّي مقدار
ما يرويه عنّي الكلم...
وأنا ليس فيّ سوى فكر
تعبّر عن ذاتها
في معاني من معجم الحلم...
وأنا الميّت بين أحياء ربّما
أو ربّما الحيّ الأخير بين أموت
تعيش تفاصيل أيّامها بقوّة الألم
وترمي غربتها
على ظلال واحة الآخرين
حتّى تنسى
ولا تنسى
وتدنّس مقدّسهم
فهي تعيش بأفيون الظّلم
وتصغي للرّيح
تزمجر في صدورها
وترميها على صخر
وتندم يوم لا ينفعها النّدم...
في القاع ازدحام
وفيّ حبّ
ينحت لأيّامي عنوان القبر
والقسم
ويحي الموتى
إذا ما استسلم الغيم
الى مساحة قلبي
وأمطر كمّ
من كمّ عشقي
لزمان له فينا بيرق
وباتر وعلم
ولي فيه العلم
والمعلّم
ولي ليلي وكأسي
والورق والقلم...
ولي خاتمة أخرى
غير الّتي يبتغيها الغرّ المعدم
ولا استثني من الموبوئين واحد
ولا احتذي سوى روحي
وارنوا الى قمم
تعلو...
حيث يعلو الهرم...
أحطّ يثقل روحي
واخطّ باقي ما فيّ من قصيدة
وحدها الّتي تعلم
وتعلّم...
20/09/2024
المختار المختاري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق