/عُذْرًا حَاسِــدِي /
أقْـسُو حِـينًا و أُبْــدِي الجَـفَا تَــكَلُّفًا
فَيَـفْـضَحُنِي الإسْـرَافُ في السَّــخَاءِ
و مِـنْ فَـرْطِ لِينِي تَحْسبُنِي رَعْـدِيدَا
وَ تَسْـتَجْدِيني الضّرَاغمُ في الضَّرّاءِ
جَـوّادٌ مُجيرٌ مَا طَـرَقَ البُخْلُ فُؤادِي
فَظمْآى السّباعِ أسْقيها في الرَّمْضاءِ
وَ تخْْطفُ الطَّبيعَةُ بَسْمةً مِنْ مُحَيّايَ
فَتُــزْهِــرُ الوُرودُ في الحَدَائِقِ الغَنّاءِ
زَلّات نَــفْـسِي أَعــدُّهَـا حيـنَ أمْسِي
وَتُؤرِِّقُني صَغَائِرُها في اللّيْلَةِ اللّيْلَاءِ
لا أنْشُــدُ مَجْدًا و التَّواضع مَذْهَــبِي
أَ تُخْفَى الشَـامَةٌ على الخَدِّ الوَضَّاءِ؟
أَفْدِي الَّــذِي حَــفَظَ الـوُدَّ بِمُهْجَتِي
و مَـنْ جَفَا لَهُ مِنّي تَحَيَّةٌ عِنْدَ اللّقَاءِ
عُــذْرًا حَاسِــدِي إنْ قَــرَأْتَ أَشْعَارِي
إنّـي أخْــشَى عَلَيْكَ لَعْــنَةَ الشَّـــقَاءِ
تَعْـمَى عُيُونُكَ عَـنْ مَـحَاسِني، وَ مَا
يَشفَعُ الأثْمُدُ لِـلْــحَسْنَاءِ الــرَّمْـــدَاءِ
بقلمي جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق