عتيقا عشقناه، الليل...!
خطرت ببالي فكرة،
ماذا لو صبغت جدائل الليل
بحنّاء منسية في منازل الجدّات!
لكنّ عناكب الوقت تنسج
ستائر الحاضر الغريب،
كيف سأتسلل و ابن قلبي
كبّل أقدام الوقت بسلاسل ضخمة!
سألهيها بكمشة زهر
و تلويحة بمنفضة الخوف،
و أقفز من سور التردد
أملأ طرف فستاني بزهر الحبّ
لأجففه لاحقا على شرفة التمني!
أيها الليل العتيق
صديق المراكب المهجورة،
إن تضوّع حساء البوح
نَم في دفاتر العاشقين،
لملم ديجورك من قلوب
الحزانى!
ثم سلّم للفجر قائمة
المتعبين...!
يظنني الليل صغيرته الوفية،
ويتغزل الفجر بأناملي
وهي تغوص في تربة
الشّعر
تحرث نوتة العشق بلهفة!
تزرع ما لذ وطاب
من قلوب المتعبين
ثم تستجدي غيمة الحظّ
أن تنهمر
لينبت المجانين وهم يستمتعون
بلون جدائل الليل الجديد...!
ناهد الغزالي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق