القرطاس والقلم
ما كان للقرطاس والقلم
صياغة الحروف في نغم
معبّرا عمّا يختزنه الكيان
في أعماق الشعور من حنان
ما لم يصاب بمسّ من العيون
وتتمكّن الأهداب منه و الجفون
مخترقة حاجز الأمان
في الرّوج وخوافق الوجدان
فيتسلّط على قلبه ذلك الوباء
المعروف بالحبّ وموارد الرّجاء
فتستبدّ بجوارحه عواصف الأشواق
و تلمّ بحاله عواطف الدفّاق
لينساق وراء هبّات الصّبابة
كمجنون ليلى المعانق للرّبابة
فمن شدّة ما يعتريه من نصب
تصبح مشاعره كالنار في الجطب
معبرة عمّا تملكها من هيام
وما سرى مع النّوابض بالتّمام
عندها يتمدّد المداد على الورق
بما يرسمه القلم من ودق
محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق