آخر المنشورات

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

عيونُ الغدِ بقلم الأديبة سامية خليفة /لبنان

 عيونُ الغدِ


بلسمٌ لونُ الشّمس

يعقِّمُ الألم

ينشرُ الدِّفءَ

يداوي العيونَ من غربةٍ وضياع

يمتصُّ من تربةِ الروحِ

الأحزانَ

الأصفرُ الموشومُ بسحرِ الضّياء

تنامى في باطنِ الأحلامِ

فأمسى البركانَ

يدفقُ بالحممِ

من فوهةِ الدهشة

الحممُ امرأةٌ تكتسي الأصفرَ

والوهجُ يسطعُ

والحلمُ يكبرُ

ليمسيَ الواقعَ

نعم هي امرأةٌ من نورٍ

تداري حبَّها

الذي تفشّى 

وانعكسَ على الوجوهِ

حتى باتَ الكلُّ يرى الجمالَ بمنظورِه

لم تخلُ في ذلك عيونُ الماضي

فان كوخ

عيناه تريانِ ما لم ترَهُ كلُّ العيونِ

فان كوخ

قُلْ لنا

ما سرُّ هذه الدواماتِ تكتسحُ عالمَك؟

قل لنا هل الأزهارُ في عينيكَ

شموسٌ

وهذه الألوانُ التي تبهجُ النُّفوسَ

كيف تراها بعينيكَ الغارقتينِ

في بحورِ الكآبةِ؟؟؟؟

وأنتِ

يا امرأةً أدهشتِ التاريخَ

هل ستعجزينَ عن إرسالِ ذاك الدَّفقِ من الحممِ

إلى عيونِ الغدِ؟


سامية خليفة /لبنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق