أرأيتم كيف كانت أنا؟
لن أكون إلاّ أنا
ولن تكون الأيام إلاّ أيامي
ولا الأحلام إلاّ أحلامي
هكذا أنا لا أنتظر شيئا
و لا أقصد شيئا
على أنايَ أمضي بدون هوادة
إن أخطأت فليحقّ عليّ العقاب
و إن تعثّرت فليحقّ عليّ السباب
وإن أصبت لن أطلب ثناء
وإن تقدمت لن أعود إلى الوراء
لا أمشي مع المشاة الهائمين
و لا أغرق في سبات النائمين
و لا أنهض نهوض المتقاعسين
على جمرات الحياة كانت ممرّاتي
وعلى عتبات الأفّاكين كانت مقصّاتي
وعلى سحابات العمر كانت مسرّاتي
أرأيتم كيف كانت أنا؟
وما زالت أنا لا تبرحني
من أعماقها تناديني بأن أكون أنا
ومن أعماقها تجلدني حين لا أكون أنا
وما بين ندائها وجلدها تتأجّج أنا
والله في أحشائي رأيتها تتلظظ من نار أنا
بقلم لطيفة بنت البشير الزوالي
الإربعاء 11 سبتمبر 2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق