كلما نويت العودة إلى العراق الحبيب بدتْ أمامي عوائقٌ تصدّني عنه وكلُّ العوائق منهُ واليه هذه المألكة
منَ المشوقِ بأقصى الأرضِ مُغتربٌ
إلى العراقِ عتابٌ بالهوى عبقا
عن خاطري لم تغبْ بل أنتَ شاغلُهُ
يا ليتَ شعري ألا تشتاقُ مَنْ عشقا ؟!!!
رغمَ البعادِ لساني لم يزلْ لهجاً
في جنّةٍ حَسُنتْ مأوىً ومُرتَفقا
هواكَ عن أضلعي يأبى يفارقها
هوىً صريحٌ صدوقٌ يجهلُ الملقا
يا لائمي فيهِ أقصرْ إنّهُ وطني
أذنايَ أُغلقتا عن لائمٍ نعقا
فموطني لم يزلْ في القلبِ مسكنهُ
لا أشتكي أبداً إنْ زادني رهقا
أرى العراقَ جنان الخلد تغبطهُ
من الجمالِ كحسناواته خُلِقا
ماذا جنيتُ تجافيني وتهجرني
فالعمر أكثرُهُ ولّى بلِ انسرقا
حتّامَ أبقى كمأسورٍ على أملٍ
والقلبُ باقٍ بحرِّ الشوق محترقا ؟!!!
لولا هواكَ لما أفصحتُ عن وجعي
شبّتْ لواعجُهُ فالقلبُ قد نطقا
من لوعة الوجدِ أُزجي شائقاً عتبي
لولا اشتياقي لما قلبي هوىً خفقا
باقٍ سؤالي خجولاً حين أطرحهُ
والقلبُ من غصصٍ بالدّمعِ قد شرقا
كلُّ الأنامِ لهم أبوابُكُ انفرجتْ
ما بالُ بابِكَ في وجهي قد انغلقا ؟!!!
رزاق عزيز عزام الحسيني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق