رماد ذكريات
__________________
حشرجة البكاء تعض قلبك
وأنت منكفئ في خرابة روحك
تروض القلق الجامح
وعلى فروع شجرة عمرك
بقايا أعشاش تركتها الطيور
وهاجرت,
شواطئ أيامك التهمتها بحار
الشوق
ومازال رماد أحلامك بقعاً في
ذاكرتك
وحنيناً يختزل جراحك الدامية
تطفح به عيناك دموعاً مالحة,
مللت الانتظار
أعياكَ طول
المسافات,
الغبار غطى ذاكرتك واتسعت
عليها طحالب النسيان
لم يبق من تلك الوردة إلا الملامح
تلك الوردة التى غسلت وجهها
بالندى
غبطة فراشة تطوف حولها
ترشف رحيقها دون أن تكسر
ابتسامتها أو تخدش نشوتها
وهي تعانق الصباح.
وحبيبتك كانت تختلس نظراتك
المبهورة بالفراشة وحين رمقتها
بنظرة مبلّلة بالدهشة والإعجاب
صدح قلبك بوابل من الأمنيات
يومها ابتسمت فنقشت ابتسامتها
على جدار ذاكرتك وظلت عصية على
طحالب النسيان,
لازالت اصبعها تنتظر خاتمك
وعنقها ينتظر عقدك النادر
وأنت أنت.... تهت في الاتجاهات
وفي المسافات الهاربة منك
عمرك الذي غرق بفيض الحزن
وجبروته
لن يعود من مخالب الزمن.
سعيدالعكيشي _اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق