لا تتعرّيْ
مكتوبٌ يا ليلى
فوق خَميلِ البدرِ
»الحبُّ رحيلٌ
بين وبين العطرِ.»
منقوشٌ فوق الأصدافِ
وفوق المَرْجَانِ وفَيْرُوز ِالبحرِ
» الحبُّ سماء ٌمِنْ ورْدٍ
تتناسلُ في عيْنيْها الْخَضْرَاوَيْنِ
فراشات الفجر. »
***
يا ليلى...!
لا تُلْقِي نَهْدَيْكِ الْوَحْشِّيَيْنِ
جَوَادَيْ لَهَبٍ
في غابةِ صدري
لا تتعرَّيْ حُورِيَّةَ بحرٍ...!
أحلى الحُورِيَّاتِ
تَظَلُّ ضِياءً
في غِمْدِ البحرِ
لا تتعرَّيْ بدرًا...!
لا أرْوَعَ مِنْ ْبدْرٍ
في هالَتِهِ يسْري .
***
لا تتعرَّيْ يا ليلى
حُبِّي أصْفَى مِنْ ماءِ الْخُلْجَانِ
وأنقى مِنْ نُسْغِ الزَّهرِ
لا تتعرَّيْ...!
لسْتُ أريدكِ
جِسْمًا مَحْمُومًا يُغرِي
كوني حُلْمًا
يَتَبَخْتَرُ قوْسًا قُزَحِيًّا
في حُلَلٍ خُضْرِ
كوني طيْفًا
يتسَلَّلُ نحوي
خيْطًا مِنْ عِطْرِ
كوني رُوحًا
- يا ليلى- تتهجَّدُ في محرابِ الطُّهْر
لا تتعرَّيْ…!
لا تتعرَّيْ...!
( إنَّ الإنسان لَفِي خُسْرِ) .
شعر: محمد علي الهاني-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق