٠٠٠ من امرأة ٠٠٠
وأُحبّ هاتفي إذ يشدو
أنْ في (المسنجر) إشعارات
يبتسم قلبي إذا لمح
طيفَ أحرفه على الشاشات
فأعانق هاتفي راقصةً
وأدوخ بإيقاع النغمات
أفتح جوّالي باسمةً
قد جاءَتْ منه رسالات
يا فرحاً ساقَتْه (النتُّ)
يا سعد القلب بما هو آت
يكتب لي حين يراسلني
أبياتاً ليست كالأبيات
يسرقني لأحيا دنياه
وأعيش بأحضانه سكرات
يرسم في وهمي أخيلةً
تحملني فوق النّجمات
يخبرني أنّي موسيقاه
مفتاح النّغمة و النوتات
أنّي امرأةٌ قد سرقَتْ
من فكره مملكة الكلمات
وبأنّي سحرٌ قد هرب
من قصص الشّرق السّحريّة
وتقمّص شكل الجنيّات
فأنا أنثاه
حبيبته
ومليكة كلّ الأوقات
لا يغفى جفنه من أرقٍ
إلا أهديه همسات
كالطّفل بصوتي أهدهده
فيبوح بأسرارٍ عطرات
يعترف بأنّي أميرته
ولأجلي سيقيم الثّورات
وبأنّي حمامة أسفاره
وفراشة ضوئه في الظّلمات
والحضن الدافئ إذا تعب
يستسلم فيه للّذّات
ويقول :" أحبّكِ " آلافاً
ويدمدم ألغازاً خطرات
أبتسمُ بسرّي إذ أعلم
ما جال بخاطره لحظات
أحيا بالوهم أزمنةً
وأحلِّق فوق الغيمات
فهو يعشقني وإن أخفى
فضحَتْه سهواً بوحات
ويطول بسهرتنا الليل
ينسج لي فيها خيالات
حتّى إذا طلع الفجر
يختلس مني قبلات
فأقول :" كفاك!
هيا اذهب."
أخشى من قيدي الإفلات
فيقول :" أعود انتظريني "
يختتم كلامه بالوردات
أُطفئ جوّالي أعانقه
لا يبقى معي إلا كلمات
بقلمي
غياث خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق