كل جرح بنا..يعي ما يقول..
إلى الشهيد شكري بلعيد*..في مرقده الأزلي
بحبرنا يسطع نجم
يضيء الطريقَ
تصاغ القناديل منها..
وجمر العشايا..
ويبحر في هديها
الفقراء..
نواصل السيرَ على الدرب المضيء
مهما كان الأذى..
والعناء الممل يطول..
إنّي أراهم يتهامسون غدرا
-بصحون-المساجد
ولا نبل لهم
غير ليل الضمير
لكن ترى ما سنقول
إذا نطق حفاة الضمير بالإغتيال؟!
أقول ترى..
ماذا لسان -اليسار-يقول..؟!
ههنا..
وقد بعثرتنا الفصول..
لكن..
على نفس دربك-يا شهيد-
مستهدفون
إنا هنا دائما
نحمل أكفاننا ونمضي..
إلى الموت..
منتشئيين
فكل جرح بنا
يعي ما يقول
غير سؤال لجوج ظلّ ينادي :
كيف لم يخجل القتل ؟!
كيف لم يخجل الموت ؟!
أي أب للعقارب
أفتى بقتلك..
أفتى بقتلنا..!؟
ما ملة المجرمين..
ومن أي روث ؟!
وتظل في تضاعيف الرّوح
محرقة للسؤال..
محمد المحسن
*شكري بِلعيد (26 نوفمبر/تشرين الثاني 1964 - 6 فيفري/ فبراير 2013)، سياسي ومحامي تونسي. وهو عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد. وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها.كان من أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس. وهو يتبع التيار الماركسي اللينيني.أغتيل أمام منزله من قبل مجهولين، الأمر الذي اتبعه مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق