أبحث عن شقيق الروح
والأطياف تعانقني...
أبحث عن لحن
تماهى نغما في أذني
يعزفه صوت الكمان
في ربى الأكوان والأفق..
أبحث عن سور يجاور حصنه عمدا
حتى أعود مزهوا مفاخرا
بالورد والريحان والعبق ...
أبحث في تلك السماء عن طير
لم يزل يراوده العشب عن ظلي
والاغصان قد شبت في عنقي..
أسائل عنك درب العاشقين
فاي طريق قد سلكت
وكيف سأهرب من الضيق الى الرحب ..؟
أي خريف مستميت في أناي
في غفوة الغيمات هنا
قطرات من الندى تمضي سدى
بين صحراء هواجس الفكر والأرق..
وميض البرق حتما
لا يروي أفواه النجوم من الظمأ
فلأي فصل من الفصول
ينتمي قلقي..؟ ... لا أدري...!
بملء النبض هذا فؤادي
شارعا أطواقه
محطما أنفاقه
فاتحا حدوده
دمعه شائط ..ملحه ذائب
من الأنوار يهمي
في ربى السيل والأنواء للطرق...
غصني يهيم بالأوراق ليحتمي
بكف الريح
يردعه و يردعني...
حتى أرى كونا عميقا
يقودني
إلى بقايا من جذاذ سفينة الورق...
في رملة الشطآن أراني
مبعثرا كالدمى
من يا نسيم الهدى جر طيفي إلى هنا
ثم أطلقني ؟
قد أتى في لحظة فارقة بهدأة منه للكرى
ليضمني من شتاتي
ويردني ثانية
إلى طينتي الأولى
ويحميني من براثن الوسن...
إنه في دمي باقيا مخلدا
يهتف بي ...
هذي الحياة بسرها
تعلق في شريان النبض
إذن فاستحي...!
لاح نور من سديم
يهدي الضياء للتائهين
إن اسدل ليل المعنّى
برقع الشك والظنون
مددت إليه يدي...ليحملني..
ذاك الحزين يرقب حظه بالمنى
لكن قلبي قد ملاه الحزن حبا
للقاء من يهواه
بشوقه المتوقد
ذات يوم أسعد...!!
..
ليلى_السليطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق