'أركيولوجيا الحبّ'
لعقلي باب
ولقلبي باب
ولروحي المآب...
وهذي طقوس غربتي
تفتح في ساعات ليلي
مساربا لولوج
سرداب الحياة
فأي جريمة من الممكن
تغطّي وجه الشمس عن الوجود..
يا صاحب الوعد
ها أنا الموعود
أجود بكلّ لغتي للغياب
ولأوتار عود يعزف حزني
وشكّي المطلق في ما خطّه الأمس
في دفاتر العنقاء وخلّها الودود
ولا أشتكي
ولا أنحني
ولا أرتمي على بساط يتخيّله الغفل
يطير بي الى عالم مفقود
هو الحبّ
يبني في السماء بيتا صغيرا
ويهدم في كلّ مطر قصرا موصود
ومازلت أحكم في كلماتي
مازلت اقلّب لساني بين الرّيح
والورق
حتّى لا يحرق حبر المنشود
وينشد موالا بدويا
يغري جسد حبيبتي
بلظى حمّى الانعتاق
واشتياق للعابد المعبود...
و لعقلي باب
ولقلبي باب
ولروحي المآب...
فلا يستسلم الواثق
لخارطة شبحيّة
من اركيولوجيا حبّ مرصود
لأفخاذ ونهود
هو الحبّ كلّ
والكلّ كتلة
والكتلة... نبضات الأحرف في الصّور
ولحن من وحي روح تواقة لمنشود
فأغثني قلبي
وشدّ الأحرف لجناحي الرّيح
هذا الخريف لي
وأنا سيّده
وقائده الوحيد
وانذر الارض بما في القصيدة
من نبوءة واثق
أنّ الحياة كذبة
وأنّ الحبّ وحده طريق الخلود...
18-09-2024
المختار المختاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق