⛔ إشكلات الشِّعر الحديث
بقلم : محمد الناصر شيخاوي
🔴 ليس شِعرا هذا الذي لا يُرقِصُك نبضه وإيقاعه ولا تخلُص فيه ومعه إلى تصوّر وفكرة.
🎯 قيمة أيّ نصّ شعريّ تكمن في روعة الموسيقى التي يتضمّنها وفي وضوح الفكرة التي يخلُص إليها .
🔴 فهل يحتاج الشّاعر الحداثي إلى كلّ هذه الطّلاسم والأحاجي كي يتميّزَ ويُبدع ؟!
🔵 القصيدة النثريّة ، بواجهاتها المُتعدّدة، الشّكلاني والتّشكيلي ،السّوريالي والغرائبي إلى آخر ما هنالك من تصانيف ومُسمّيات (المفتعل منها والمفبرك) هل أدّت الرّسالة الفكريّة والهدف الإنسانيّ المُتوقّع منها ؟
🔔 هل لامست القصيدة النّثريّة حياة الناس، هل حافظتْ على الوهج الوجداني الذي ميّز الشِّعر عن غيره من صنوف الكتابة؟
☑️ صدقا، لا أحسب ان مثل هذا الأمر قد حصل، إلا مع نزر قليل من المبدعين .
👨🎓فهل عُدنا من حيث افترقنا، لنجترّ من جديد الأكذوبة الكُبرى :
إنّه يا سادتي "شِعر النُّخبة " !
🌀 كذبة كبرى، عجز وهروب إلى أمامٍ ليس له وجهة.
✅ومن حُسن حظّ الجميع ، توفّر ما يدحض هذا الزّعمَ ويُثبِتُ العكسَ.
🍧فتعالوا لنتذوّق - سويّا -
عذوبة الإيقاع والموسيقى وبهاء ونُبل الفكرة
🔴 مع قصيدة "شجويّة "
للشاعر المصري الخالد أمل دنقل ⤵️
*
لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ ؟
أسافرُ في القَاطراتِ العتيقة
(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)
أرفعُ صوتي ليطغى على ضجَّةِ العَجلاتِ
وأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ
(تهدُرُ مثل الطَّواحين)
لكنَّها بغتةً
تَتباعدُ شيئاً فشيئا
ويصحو نِداءُ الكمان !
***
أسيرُ مع الناس في المَهرجانات:
أُُصغي لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ
يملأُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ
لكنّني فَجأةً
لا أرى !
تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي
وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا
ورويداً رويداً
يعودُ إلى القلبِ صوتُ الكَمانْ !
***
لماذا إذا ما تهيَّأتُ للنوم يأتي الكَمانْ ؟
فأصغي له آتياً من مَكانٍ بعيد
فتصمتُ هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ
نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي
تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي
وأرحلُ في مُدنٍ لم أزُرها !
شوارعُها : فِضّةٌ
وبناياتُها : من خُيوطِ الأَشعَّةِ
ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النّهرِ
واقفةً
وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُ
ومن راحتيها يغطُّ الحنان !
أُحبُّكِ,
صارَ الكمانُ كعوبَ بنادقْ
وصارَ يمامُ الحدائقْ
قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْ
وغَابَ الكَمانْ !
أمل دنقل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق