---رهن ورهان--
رَهَنْتُكِ الْحُبَّ كَنْزًا بِلَا ثَمَنِ
وَوَقَّعْتُ عَقْدَكِ أَعْوَامًا بِلَا أَجَلِ
إِنْ سَأَلْتِ مَاذَا عَسَايَ أَكَسَبُهُ
أَقْرَرْتُ أَنِّي أَجْنِي فُسْحَةَ الْأَمَلِ
تِلْكَ الْغَرَابَةُ فِي عَيْنَيْكِ ألْحَظُهَا
أَتَرَيْنَ أَنِّي مِنْ الْأَشْجَانِ فِي خَلَلِ
هَذَا الْفُؤَادُ قِيسِي مَدَى العُمْرِ سُرْعَتَهُ
وَهَذَا الشُّحُوبُ مِنْ ذِكْرَاكِ فِي مُقَلِ
يَرَى النَّاسُ سُوءَ الْحَالِ مِنْ قَنَطٍ
وَأَرَى الدُّنْيَا وَأَنْتِ الدَّالُّ فِي عَسَلِ
فمَهْمَا دَارَتْ صُرُوفُ الزَّمَانُ بِنَا
فَلَنَا مِنْ الْأُلْفِ مُحْكَمُ الْحِيَلِ
أبْنِيكِ قَصْرًا وَصَفْرُ الْيَدَيْنِ أَنَا
وَأَرْسُمْكِ بَدْرًا مِنْ قِمَّةِ الْجَبَلِ
عِطْرُكِ الْفَوَّاحُ فِي قَلْبِي وَفِي نَفَسِي
يُحْيِى شَرَايِينِي مُنْسَابًا عَلَى عَجَلِ
هَذِهِ الْأَيَّامُ حِصْنٍ مِنْ السّقَامِ تَقِي
وَوَحْدَكِ تَسْبِينَ الْقَلْبَ فِي خَجَلِ
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق