آخر المنشورات

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

معزوفات على مقام الصّبا بقلم د. محمد جقاوة

 معزوفات على مقام الصّبا

*
أنتِ قد قطّعتِ بالصّد وتيني
فتباهي ..
و ارقصي جذلى على إيقاع بؤسي
و أنيني ..
بشّري الحساد بالنّصر المبينِ
و اشربي نخب انكساراتي دنانا
مهصرات من عيوني ..
شرّعي للموت عيدا ..
قدّمي للكون في يوم انتكاسي و سكوني
جوقة تعزف للموت على أشلاء صبّ
لم يزل يهواك في القبر رفات
يبتغي الخير لك ملء الحزون
***
عبث الأقدار أن أدمن عشق امرأة
قد قتلتْ عذب الأماني
حطمتْ أحلاميّ الكبرى
ولم ترحم دموعي و سقامي ..
لا و لم ترحم حنيني وغرامي
عربيَّ العشق قد جئتكِ أسعى
حاملا في جعبة الأشواق ناياتي
و قرآني ..
و نوتات الصبا المعزوف
في أوتار بؤسي وشجوني ..
و قصيدا ثملا يرشف من قطر حنيني
***
عجبا نجديّة العينين ..
هل من أمتي استلهمتِ صغرى
طرق القتل المكينِ
ثم جئتِ في هدوء تقتليني
مثلما يُقتل فينا كلّ شهم يعشق المجد ..
لخوّان لعين ..
أم هو الثأر قديم بيننا
لمّا يزل عندك جمرا خلف طيّات السنين ؟؟؟
أنا لا أذكر أنّي جئت جرما
منه ثارتْ في الدّجى الجاثم أحداق العيونِ
فأنا القزعة في الآفاق حبلى
بضرام الحبّ ..
بالشّوق لقدسي ..
لعبير الحرمين ..
لأمين يبعث الأمجاد فينا ..
يجمع الصّف ..
يعيد القبلتين ..
***
أنا ما غنّيت يوما لسوى التّوحيد ..
و الوحدة مفتونا بآت
يسحق الظّلم و يردي الغاصِبَيْنِ
أنا نجديّ الهدى ..
لمّا يزل مصرع عثمان نصالا
غائرات في بطيني ..
و أنا لمّا يزل يسحقني قتل عليّ ..
يقصد المحراب طهرا هاشميّا
يسبق الفجر شهيدا
عارجا للنور في يوم قتوم
أنا ما روّعت أتباع رسول الله
ما بين شعاب ظامئات
أيقظتْ من جدبها غفو المنون
لا و لم أحرم بنيه الماء
في الحرّ اللعين ..
ليتني متّ فداءََ لك يا زهراء
في يوم الحسينِ
***
آه يا هيفاء رحماك بصبّ
لا تكوني أمّة تغتال ظلما أصفياء الله
تجترّ صنوف الخزي رعناء
على مرّ القرونِ
لا تكوني ..
***
عاشقا جئتك أسعى
حاملا مصحف عثمان عتيقا ..
حاملا ديوان شعر ..
فيه أبدعت لكلّ الناس عشقي و جنوني
فيه خلّدتك نجما مبهر الأضواء ..
شاميَّ الفتون ..
لم ظلما تقتليني ؟؟
إن يكن منّي الهوى جرما
فبالله اعذريني
أو فمرحى حرّقيني
.
د. محمد جقاوة
في: 01/09/2024
Peut être une image de 1 personne, hautbois, clarinette, trompette et flûte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق