آخر المنشورات

الأحد، 1 سبتمبر 2024

رحل الحلَّاج بقلم الكاتبة زهرة حواشي

 رحل الحلَّاج

 من يرتدي جبّة الله !!


ها قد نزعتّ الجبّة


و ملصتَ عن كفّيك أعنّتك


و تلحّفت الخلود


خبّرني حلاّجَ البلاد


كيف عبَرتَ الرّحلة


هل هدوء وسلاما


ام ضرّك كسرُ القيود


 

رأيتك حين تدثّرتَ


و الفصل صِبًا بهيّا


كنت تزرع حبّاتِ المعاني


فتزهر قبل ميعاد الورود


و في كفّيك تطعمُ الطّير


تسقيه من المجد العتيد


و رأيت جبّة الله


حثيثة الخطوِ إليك


كانت كساءَ النّور


لتسابيحِ الوجود


.

خبّرني حلاجَ البلاد


لم استعجلت الرّحيل


لو تمهّلت قليلا


نمشي بالدّرب قليلا


فلمْ نسر إلّا قليلا ...


أبِكَ الجبّةُ ضاقت


ام ترى باتتْ هباء ً


أم هو زيْف الرّفاق


و انتكاسات الآماني


بعد نُكثان الوعود


لمَ أودعتَ الرّسائل


في متاهات الصّدى


في كهوف تتلاغى


بأعاصير الجُحود ....


ها مآقيّ تجود


اغرقت ماء السّبيل


سأل الصٌحب أحقّا؟


أمزاحٌ أم رحيل ؟


قلت بل أغسلُ عيني


من قذى رمل دخيل


ههنا بين ضلوعي


صرحُ حلّاجي الجميل


دونه خفقانُ قلبي


إذ بِنبضِه مستقيل


يمرحُ كالطّفل يرنو


لرُبى شمس الأصيل


يتهادى في ابتسام


يزرع الودّ الأثيل


شامخ الهامة شمسا


بات يخشاها الأُفول


حالما حلم إلاهٍ


عاشقٍ ليلى البتول


يذرو من طيبِه ريحا


و بَخورا لا يزول


يملأ كأس الشّهيد


برواءٍ سلسبيل


و يطوفُ الليل نجما


ساطعا شهما أصيل


حاملا زيْن الهدايا


تبهجُ القلب العليل


من قطوف قد سقاها


لجّة العينِ الأسيل


أي حبيبي يا ابنَ أمّي


طبْ مقاما ومناما


أوَ تمحو لحظاتٌ


.رحلةَ العُمر الطّويل !


زهرة حواشي 


الإربعاء 01 سبتمبر 2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق