نبض العيون
هذه أوتار الموسيقى تعزف ألحانا شجية فتدمع العين لينساب الدمع على الوجنتين .أفتح عيني لأرى انسياق صفاء الماء تجاه شعاب الحلق .لقد أحسست بملوحة الدمع بعد كل فجيعة .كنت أسرع الخطى في كل مكان داسته بقراتي لأصل إلى العين المالحة .الطقس حار و الشمس حارقة لا أحد يرغب في البقاء في الظهيرة ....كنت أقطع الثنية رغم التعب المستدام في جسدي للوصول إلي العين الجديدة مرورا بركن الدار السوداء .ترى الكهف الأحمر من بعيد دون الولوج إليه أو الاقتراب منه .هناك ترتع الخرفان فتقفز وحدها تاركة غبار الألم على الكتفين ...لم أقدر على فهم طعم الماء الراكد في قاع الحفرة.كل ما يهمني هو توفير الماء لحيواناتي الأليفة لأنها عهدة كلفت بها...هكذا كان الزمن يشهد على صرخة صامتة وسط الصخور الصماء.
ادريس الجميلي....5 أكتوبر 2024

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق