/أيّها الرّاحِلُون/
أَيُّـهَا الرّاحِلُـون بَلِّغُـوا سَــلَامِِـي
لِمَـنْ رَافَــقَهُ تَحْتَ الثَّرَى فُؤَادِي
أخْبِرُوهُ أنّــي سَقِيـمٌ مُذْ فَارَقَنِي
وَ قَـدْ تكَـحّلَتْ عَـيْنَايَ بِالــسُّهادِ
مَـا خَـبَتْ نِيـرَانُ الشَّـوْقِ يَــوْمًا
و العَجَبُ أنّ لَـهِيبَهَا فِي الـرّمَادِ
أَبْلِغُوهُ أنِّي جَسَدٌ بلا قَلْبٍ،فَـهَـلْ
رَأَيْتَمْ يَـوْمًا خَـيْمَةً بِــلَا أوْتَــادِ
أُلَمْـلِمُ شَتّاتَ عُمْرِي،عَلّني أوفيهِ
بالـدّعَاءِ حَـقّهُ، فذاك هُـوَ مُرادي
أَبْلِــغُوهُ أنَّ جِراحِي فِي اتّـسَاعٍ
و بَلْسَمُها يَرَاعِي و دَمِي مِـدَادِي
أَيُّها اللّاهِثُونَ خَلْفَ رَغَدِ الحَياةِ
الرَّحِيلُ آتِِ،فَمَا أعْدَدْتُمْ مِنْ زادِ؟
فِرَاقُ أَبِي أَوْجَعَنِي وَ عَلّمَنِي أنِّي
يَوْمًا رَاحِلٌ،رُحْمَاكَ يا رَبَّ العِبَادِ
بقلمي جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق