مارقٌ بار
دعني
أهندسُ تضاريس الفوضى
أقصُّ يباس الغصون
أقطّعُ الأسلاك الشّائكة
على حدود الوهم
و ألوذُ بعينيك
ليزغرد الصّداح
دعني
أُمرّغُ وجهي بطهر ترابك
أكسو الحروف ببُرد التّيه
أُطلقُ عنان الجنون
لأنظم فيك قصيداً
بحبر الرّماح
دعني
أتسلّقُ سنديانة قامتك
أصيرُ ريشة الأشيب شعرك
لتولد أغاني الطين
و حكايا التّكوين
ولوحات ُحلم الذابلين
في الأزقّة المنسيّة
بلون النّاصع الياسمين
دعني
أعلنُ أنّني عبدُك
و بمسّ لعنة عشقك مصاب
فلا تلقني في مهاوي الغياب
فأتلعثمُ
كلّما طأطأ هامتي الانكسار
دعني
أعبرُ دروب المفردات
شارداً
كطيورٍ مطرودة من غابةٍ
استأسدت فيها الذّئاب
كي لا تنفيني في المسوّدة
و تلدغني بعقرب الإقصاء
فيتوقّفُ النّبضُ
و تبقى أنت
و عمقُ الجراح
دعني
أتمدّد على عتباتك
يا كلّ عالمي
لتفيض جداول ُأوردتي
فتروي قفرك
وتتربّعُ في عرينك
مكلّلا بالكبرياء
دعني
و أنا كُرمى لك
سأتلاشى كفجرٍ
هام مُتيّماً
بنجمة الصّباح
روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق